شارك ذوو الأسرى وفعاليات الخليل، اليوم الثلاثاء، في وقفة دعم واسناد للأسرى المضربين عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري.
ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها مؤسسات الأسرى بالشراكة مع هيئة التنسيق الوطني ولجان أهالي الأسرى بالمحافظة، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، صور الأسرى المضربين عن الطعام والبالغ عددهم 7، ولافتات كتب عليها شعارات تندد بإجراءات إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، وتحمّلها المسؤولية كاملة عن حياتهم.
وأكد مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار، أن الأسرى المضربين عن الطعام دخلوا بأوضاع صحية صعبة، مشددا على أهمية التفاعل الشعبي في كافة المحافظات وأن ترقى الفعاليات الى مستوى تضحيات الأسرى لمساندتهم ورفع معنوياتهم والضغط على حكومة الاحتلال من أجل الافراج عنهم.
وطالب الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال بمقاطعة محاكم الاحتلال، مشيدا بخطوة عدد من قيادتها البدء بهذه الخطوة، لمواجهة السياسة الظالمة للقضاء العسكري الإسرائيلي، ولتعرية انتهاكاته أمام القانون الدولي.
وقال “من غير المقبول أن يبقى التفاعل مع الأسرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط، ولا زال هناك قمع وتنكيل بما يزيد عن 5 آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال منهم 25 أمضوا ما يزيد عن 30 عاما، و223 طفلا، 544 إداريا، و42 سيدة بينهم 8 أمهات”.
من ناحيته، قال مدير هيئة شؤون الأسرى في الخليل إبراهيم نجاجرة، إن قضية إضراب الأسرى عن الطعام جاء رفضا للاعتقال الإداري التعسفي وغير القانوني، والذي يتنافى وأبسط المعايير الدولية لحقوق الإنسان، لأنه اعتقال بدون تهمة ومحاكمة يعـتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها، لافتا إلى أن الطريقة التي تستعمل فيها حكومة الاحتلال هذه السياسة تتناقض وبشكل سافر مع القيود التي وضعها القانون الدولي على الاعتقال الإداري.
ودعا الى مزيد من الالتفاف الشعبي حول الأسرى، وتكثيف الجهود المحلية والدولية للضغط على الاحتلال من أجل التوقف عن استخدام سياسة الاعتقال الإداري والإفراج عن كافة المعتقلين والأسرى، استنادا لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني.
وفي كلمة القوى الوطنية قال إسماعيل أبو هشهش، نحن في إسناد مستمر للأسرى بشكل عام، والمضربين عن الطعام بشكل خاص، ولن يستطيع الاحتلال قهرنا وقهر أسرانا الذين لقنوا الاحتلال درسا في الإرادة والصبر.
وفي كلمته ممثلا عن مؤسسات الخليل، ناشد نائب رئيس بلدية الخليل يوسف الجعبري، جمعيات حقوق الإنسان، والمؤسسات الدولية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي ومؤسسة العفو الدولية ومنظمة الصحة العالمية للعمل بشكل جدي للإفراج عن أسرانا في سجون الاحتلال، وخاصة المضربين والمرضى الذين يتعرضون لإهمال طبي متعمد وانتكاسات قد تودي بحياتهم.
وعقب الوقفة جرى تكريم عدد من أهالي الأسرى، ومنح عائلة الأسير مقداد القواسمة شهادة الدبلوم من جامعة خضوري التقنية فرع العروب تخصص جرافيك.