أخصاىية نفسية تكشف أهم الأسباب التي تدفع للإنتحار في قطاع غزة

يشهد قطاع غزة ارتفاع ملحوظ في معدلات الانتحار في ظل الصعوبات الاقتصادية الجمة، والحصار الخانق المفروض عليه من قبل الإحتلال الاسرائيلي منذ 15عام .
وأفادت عيادة الصحة النفسية -غزة- بأن ما لا يقل عن ١٧شخصاً انقضت حياتهم عن طريق الانتحار ، فيما حاول المئات بالانتحار دون نجاح وذلك خلال النصف الأول من العام 2021 .

وحيث تتزايد حالات الإنتحار في القطاع نتيجة الإنقسام السياسي وما أفرزه من واقع اقتصادي واجتماعي مرير ولا سيما وجود ارتفاع في نسب الفقر والبطالة والتي تشكل الأسباب الرئيسية للانتحار خلافاً للأسباب الرئيسية لإنتشار الظاهرة عالمياً.

وبدورها اوضحت الدكتورة الاخصائية في عيادة الصحة النفسية د."نفين الشيخ "ان كل مسببات الإقدام على الإنتحار متوفرة في غزة من حيث انسداد الافق والفقر والبطالة ، وأضافة إلى عوامل شخصية فردية تزيد من معدل الانتحار كالإدمان والأزمات العاطفية ،وأفادت الأخصائية أن النسبة الأكبر من الفئات التي تقود الإنتحار هي فئة المراهقين نظراً لما يُعرف بحالة (تدهور سن المراهقة ) وما يعانوه من اضطرابات نفسية تدفع بعض الأشخاص إلى محاولة الإنتحار.

واكدت ان للمجتمع دور كبير في الحد من ظاهرة الانتحار و ذلك بتوفير الحاجات الأساسية ، ونشرت الثقافة التوعوية للمجتمع بشكل عام وفئة المراهقين بشكل خاص كون ان الانتحار ليس الطريقة المثلي في تلبية الرغبات وحل المشكلات والخروج من الأزمات.

ومن ناحية اخرى فإن الاسرة دور كبير للحد من الظاهرة وذلك من خلال دورها الفعال اتجاه أبناءها في الرعاية والدعم النفسي ، ومن ناحية أخرى فإنه يجب اشراك كافة فئات المجتمع في توعية الافراد الذين يعانون من اضطرابات والتي قد تساهم بالانتحار ولا سيما للأفراد الذين يتعاطون المخدرات.

ولكل هذا يجب على المجتمع والدولة توفير حياة كريمة وتفعيل الوسائل الإعلامية بشتي أنواعها لنشر الثقافة الدينية والاجتماعية للحد من مخاطر ظاهرة الانتحار .

إعداد المتدربة: نور الشيخ