رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أمس الخميس، توصية المسؤولين في وزارة الصحة، وقرر عدم فرض قيود على التجمهرات، وفق ما ذكر موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الجمعة.
واستند بينيت في قراره على معطيات طرحها أمامه باحثون من الجامعة العبرية في القدس، تظهر اتجاه تراجع معامل تناقل عدوى فيروس كورونا، وأنه يتوقع أن تحافظ على استمرار تراجع عدد الإصابات بالفيروس في الأيام العشرة المقبلة، وتراجع عدد مرضى كورونا في حالة خطيرة.
وقبل أن يتخذ بينيت قراره، أوصى فريق الخبراء التابع لوزارة الصحة بفرض قيود على التجمعات داخل أماكن مغلقة حتى 300 شخص. وشدد الخبراء على أن إغلاقا ليس مطروحا، لكن لا يوجد منطق في السماح بتجمعات كبيرة في قاعات ثقافية ورياضية خلال فترة ذروة تناقل عدوى لا توجد سيطرة عليه، وفيما يصل عشرات المرضى الشبان إلى العلاج في حالة خطيرة يوميا.
من جانبهم، يرى خبراء الجامعة العبرية أن للقيود على التجمهرات، باستثناء الإلزام بالشارة الخضراء، تأثير ضئيل على تناقل العدوى، واقترحوا فحص ذلك من خلال تحقيقات وبائية مباشرة.
واضاف الخبراء أن المرض ينتشر بواسطة السكان الذي لم يتلقوا التطعيم أبدا، وأولئك الذين مر نصف سنة على تلقيهم الجرعة الثانية من التطعيم، وذلك إلى جانب سريان التعليمات الجديدة للشارة الخضراء، وبموجبها فإن صلاحيتها ستلاءم مع سريان صلاحية التطعيم، ولذلك يتوقع حدوث تقليص ملموس في تناقل العدوى، شريطة إنفاذ الشارة الخضراء.
وحذر خبراء الجامعة العبرية من أن عودة المرافق الاقتصادية إلى نشاط كامل في بداية الشهر المقبل، إثر انتهاء الأعياد اليهودية، من شأنها أن تسبب بداية ارتفاع في تناقل العدوى، لكنهم يعتقدون أن الوضع الحالي يسمح برد فعل فوري في حال حدوث ذلك.
كذلك يتوقع خبراء الجامعة العبرية أن يتأخر التراجع بالإصابات الخطيرة لأسبوع أو أسبوعين، وذلك بسبب ارتفاع قدرة المرضى بحالة خطيرة على الصمود إلى جانب ازدياد مدة تسريرهم في المستشفيات. وتتلاءم هذه الظاهرة مع انخفاض متوسط أعمار المرضى الجدد في حالة خطيرة في أعقاب منح جرعة التطعيم المعززة، إلى الذين في سن 50 عاما فما فوق.