حصل د. أحمد الجنازرة و أ. غدير هشام حامد، من دائرة التعليم والمناهج – كلية التربية في جامعة بيرزيت، على المركز الثاني في فئة الدراسات العليا لجائزة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني للبحث التربوي للعام الأكاديمي 2020-2021 على مستوى الوطن العربي، حيث تمت المشاركة ببحث مستل من رسالة الماجستير ومنشور في مجلة عالمية محكمة ومصنفة ضمن Scopus بعنوان: “فاعلية استخدام التجارب الافتراضية في تعلم الطلبة لمساق مختبر الفيزياء العامة”.
وتمنح مؤسسة الفيصل بلا حدود، بالتعاون مع كلية التربية بجامعة قطر الجائزة سنوياً للمتميزين في البحث العلمي، وتشمل الأكاديميين، وطلاب الدراسات العليا، ومديري المدارس والمعلمين والمهنيين، وفئة التميز في البحث التربوي.
يتناول البحث موضوع المختبرات الافتراضية كأحد أدوات التعلم الإلكتروني التي تستخدم في التعلم والتعليم، حيث ظهر نقاش في الأدب التربوي حول توظيف الأمثل لهذه التجارب في تعليم العلوم وفاعليتها على مخرجات التعلم لدى الطلبة. بالإضافة إلى الحاجة لتصميم بيئة تعلم فاعلة تلائم خصائص الطلبة المختلفة في العصر الرقمي وتساعدهم على اكتساب المهارات العملية والاستقصائية. لذا جاءت هذه الدراسة لاستكشاف أثر استخدام التجارب الافتراضية على مستوى تحصيل الطلبة والمهارات العملية المخبرية وآرائهم حول تطبيق المختبرات الافتراضية في مساق مختبر الفيزياء العامة في جامعة بيرزيت.
وحول منهج البحث المتبع يقول د. جنازرة: “تم استخدم المنهج المختلط (الكمي والكيفي) للإجابة عن أسئلة الدراسة، فقد استخدم منهجية التصميم شبه التجريبي لاستكشاف فاعلية التجارب الافتراضية على مستوى تحصيل الطلبة، بينما استخدم المنهج الكيفي لاستكشاف فاعلية هذه التجارب على أدائهم للتجارب الافتراضية والتعرف على آرائهم حول ذلك. فاختيرت عينة متيسرة لتضم مجموعة ضابطة تتكون من ٤٥ طالبا وطالبة، ومجموعة تجريبية تتكون من ٤٥ طالبا وطالبة. حيث اتبعت المجموعة الضابطة الأسلوب التقليدي (الشرح الوجاهي ثم التطبيق العملي)، أما المجموعة التجريبية فقد أُستعيض عن الشرح الوجاهي بالتجارب الافتراضية. وتم استخدام الاختبار كأداة للكشف عن فاعلية التجارب الافتراضية على مستوى التحصيل، بينما استخدمت الملاحظة للكشف عن أداء الطلبة أثناء التنفيذ والمقابلات شبه المنظمة للتعرف على آرائهم.”
وأظهرت النتائج أثر استخدام التجارب الافتراضية في توضيح المعرفة النظرية للمفاهيم الفيزيائية في التجارب يعادل الطريقة التقليدية (الشرح النظري الوجاهي). كما أن الطلبة الذين استخدموا التجارب الافتراضية اكتسبوا معرفة أعمق ولديهم استعداد أفضل لتنفيذ التجارب عملياً. كما أشاد الطلبة بأن حضور الفيديوهات الإلكترونية قبل موعد تطبيق المختبر يختصر الوقت ويزودهم ببيئة تعلم أكثر مرونة ومصادر تعليمية متنوعة. فيمكن أن تساهم نتائج هذه الدراسة بتقديم هذا النموذج كأحد الحلول المقترحة في تدريس هذه المساقات في ظل أزمة الكورونا.
رابط البحث المنشور في مجلة Journal of Information Technology Education: Research