قالت الشرطة الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي إنهم عثروا على جثة تتوافق مع مواصفات فتاة اختفت في ولاية وايونغ، قبل نحو شهر، في قضية أثارت اهتماما كبيرا.
وفي مؤتمر صحفي عقد أمس الأحد، رفض مسؤولون أميركيون أن يؤكدوا رسميا بأن الرفات تعود إلى الفتاة غابي بيتيتو، المعروفة بتوثيق نشاطها على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة رحلتها الأخيرة مع صديقها لقطع الولايات المتحدة من شرقها إلى غربها.
وقال المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي، تشارلز جونز، إنه تم العثور على جثة في منطقة نائية في غابة بريدجر تيتون الوطنية.
وأضاف "في وقت سابق اليوم عثر على رفات بشرية تتفق مع هيئة غابي بيتيتو"، مؤكا أن عمل الطب الشرعي لم ينته حتى نؤكد أن الرفات تعود لغابي".
لكن شرطة مدينة نورث بورت في ولاية فلوريدا، حيث كانت تعيش غابي، قالت إنها في تغريدة عبر "تويتر": "لقد حزنا وانفطر قلبنا بعد أن علمنا بأن غابي توفيت".
ولم يكن موقع الرفات البشرية بعيدا عن المكان الذي كانت فيه ظهرت فيه غابي وصديقها برليان لوندري في أواخر أغسطس الماضي، ضمن رحلتهما الطويلة في الولايات المتحدة.
وأبلغت عائلة غابي السلطات بفقدان ابنتها في 11 سبتمبر الجاري، وذلك بعد 10 أيام من عودة صديقها بريان إلى منزله بدونها.
وتصنف السلطات الأميركية بريان على أنه "شخص محل اهتمام"، أي أنها تعتقد أن لديه معلومات خاصة باختفاء الفتاة، وهذا يعني أنه متهم محتمل في القضية، لكن الأمر لم يصل بعد إلى الاتهام الرسمي.
ومما يزيد الشكوك حوله هو أنه غادر منزله في ولاية فلوريدا، الأسبوع الماضي، ولم يشاهد منذ ذلك الحين. وقبل أن تختفي، رفض التحدث مع المحققين.
وخرجت غابي وبريان في يونيو الماضي في رحلة في يونيو الماضي بدأت في ولاية نيويورك، شرقي الولايات المتحدة وقطعوا خلالها ولايات عدة، عبر شاحنة "فان" صغيرة، ووثق كثيرا من تلك الرحلة التي كانت تبتغي الوصول إلى غربي الولايات المتحدة، عبر صور ومقاطع فيديو نشرت على "يوتيوب" و"إنستغرام".
ونشرت غابي آخر صورة لها في 25 أغسطس في ولاية وايونغ.