كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "الأيام" المحلية أن الفصائل الفلسطينية وجهت رسالة عاجلة إلى مصر توعدت فيها بنسف كل تفاهمات التهدئة مع الاحتلال في ظل استمرار الاعتداءات ضد الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقًا للصحيفة فإن مصر ردّت على رسالة الفصائل متعهدة بممارسة أقصى الضغوط على الاحتلال لوقف اعتداءاته على الأسرى في السجون في اسرع وقت ممكن.
وأعلنت إسرائيل اعتقال 4 أسرى من بين الأسرى الستة الذين نجحوا بانتزاع حريتهم من سجن جلبوع شديد الحراسة قبل أيام عبر نفق الحرية.
وشنت ادارة مصلحة السجون الإسرائيلية اعتداءات قاسية بحق الأسرى داخل السجون عقب تمكن الأسرى الستة من انتزاع حريتهم، حيث تعرض الأسرى داخل السجون للتعذيب والتنكيل والضرب والتفتيش الدقيق وتكثيف الاقتحامات والتخريب في الأقسام والزنازين.
وفي ذات السياق أشارت الصحيفة إلى أن الفصائل أبلغت مصر انها قصرت فترة المهلة التي منحتها للاحتلال لرفع حصاره عن القطاع من الخامس عشر من الشهر الجاري الى الثاني عشر من الشهر نفسه وذلك احتجاجاً على ممارسات الاحتلال الإجرامية بحق الأسرى".
وتوقع المصدر نفسه للصحيفة أن "تشهد حدود القطاع المزيد من التصعيد بعد انتهاء المهلة والتي قد تتسع وتتفجر اكثر إذا ما اقدم الاحتلال على إلحاق الأذى بأحد أسرى عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع".
وقال إن "الفصائل لا تزال تمارس أقصى درجات ضبط النفس حتى لا تنزلق الأوضاع في القطاع الى مواجهة حتمية بانتظار نتائج الوساطة المصرية".