افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، اليوم السبت، عن بُعد، المؤتمر الثالث للأبحاث العلمية بمجال المراجعات السريرية، الذي نظّمته جمعية التربية الطبية الدولية (IMET2000)، لإيجاد بيئة خصبة تحفز على البحث العلمي.
وحضر فعاليات إطلاق المؤتمر وجلساته؛ مؤسس جمعية التربية الطبية الدولية كولن جرين، والمدير التنفيذي للجمعية مالك زبن، وحشد من الباحثين الفلسطينيين في الوطن والخارج، وعدد من طلبة الجامعات الفلسطينية الملتحقين بالتخصصات الطبية المختلفة.
ويأتي هذا المؤتمر لتشجيع وتعزيز مشاركة طلبة الجامعات الفلسطينية الملتحقين بالتخصصات الطبية المختلفة؛ في البحث العلمي، بما يسهم في تطوير القطاع الصحي الفلسطيني، بحيث تعتبر هذه الأبحاث والمراجعات السريرية، خاصة؛ التغذية الراجعة لتقييم مُخرجات القطاع الصحي الفلسطيني ومقارنتها بما يتم العمل عليه في القطاعات الصحية العالمية.
وفي هذا السياق، قال أبو مويس: "يأتي هذا المؤتمر بصيغته الافتراضية لما يواجهه العالم عموما وفلسطين خصوصا من الظروف التي فرضتها جائحة "كورونا"، والتي تذكرنا بأهمية وضرورة تعزيز البحث العلمي والبحث الطبي بشكل خاص".
وأضاف: "نعكف على تشجيع كافة الجهود التي تصب في مجال إنجاح مشاريع البحث الطبي في فلسطين، وانني أتوجه إليكم أيها الإخوة والباحثين بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لإصراركم على استمرار مسيرة البحث العلمي بالرغم من الجائحة، كما أتوجه بالتحية لأسرة جمعية التربية الطبية الدولية لما بذلوه ويبذلونه من جهود لدعم المشاريع البحثية الطبية السريرية في فلسطين".
وتابع أبو مويس: "كم أنا سعيد برؤية العديد من طلابنا، أطباء وممرضي المستقبل، يشاركون في هذا المؤتمر، وكم سُررت عندما اطلعت على عدد من الأبحاث المُقدّمة فيه، واننا إذ نرعى هذا المؤتمر فإننا نشد على أيديكم بأن تستمروا بهذا العطاء".
من جانبه، قال جرين إن الشعب الفلسطيني يملك العديد من الطاقات والامتيازات التي تتيح له تعزيز المشاركة في البحث العلمي، وذلك بالرغم من محدودية الإمكانيات المادية.
وشكر جرين؛ الوزير أبو مويس على جهوده في إنشاء جمعية التربية الطبية الدولية منذ انطلاقتها ودعمه لها في فلسطين، وحرصه واهتمامه بتعزيز ودعم البحث العلمي.
من جهته، قال زبن، إن هذا المؤتمر يشكل نقطة انطلاق نحو تشجيع طلبة التخصصات الطبية للمشاركة بشكل أكبر في الأبحاث العلمية، خاصة في المراجعات السريرية.
وثمّن زبن رعاية وحضور الوزير أبو مويس لهذا المؤتمر، بما يؤكد حرصه المتواصل والدؤوب على دعم وتعزيز الجهود المبذولة لتشجيع البحث العلمي، مؤكدا أن جمعية التربية الطبية الدولية ستواصل جهودها وبالشراكة مع وزارة التعليم العالي، لتعزيز ودعم البحث العلمي في فلسطين.
وتخلل المؤتمر عديد الجلسات وحلقات النقاش الرامية للخروج بتوصيات تسهم في تطوير القطاع الصحي في فلسطين، وتعزز من مشاركة طلبة التخصصات الطبية في الأبحاث العلمية.