أكد وزير التنمية الاجتماعية د. أحمد مجدلاني ان الوزارة تعمل وفق منظومة وفلسفة جديدة تتمثل بنقل الأسر الفقيرة والفئات المهمشة من الاحتياج إلى الانتاج، ذلك لمجابهة الزيادة الملحوظة للفقر بفعل اجراءات الاحتلال وآثار جائحة كورونا .
جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها وزير التنمية الاجتماعية د. مجدلاني اليوم الأربعاء، لمحافظة جنين، حيث استهل جولته بزيارة مقبرة الشهداء العراقيين ووضع إكليل من الزهور على أضرحتهم، تلى ذلك زيارة عدد من مشاريع التمكين الاقتصادي التي ترأسها نساء في قرية مثلث الشهداء شملت مشروع سوبر ماركت ومشغل خياطة استطاع ان يوفر فرص عمل لعدد من النساء اللواتي يرأسن أسر.
وأعرب الوزير عن سعادته لنجاح هذه المشاريع التي تقدم الدعم والاسناد للأسر للخروج من دائرة الفقر قائلا “أن آثار جائحة كورونا لا زالت تلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في فلسطين حيث ارتفعت نسبة الفقر في الضفة الغربية بنسبة 114% وباتت محافظة جنين أكثر تضرراً كونها تعتمد اقتصادياً على تقديم الخدمات لأهالنا من فلسطيني الأراضي المحتلة عام 1948، مما يستدعي انشاء مشاريع جماعية تستطيع ان توفر الدخل للمزيد من الأسر.”
وتابع الوزير “خلال العام الماضي تمكننا من تنفيذ 400 مشروع 200 ضفة و200 غزة ، ونتأمل هذا العام أن تصبح الظروف أفضل لنتمكن من منح الأسر الفقيرة والمهمشة المزيد من مشاريع تمكين الاقتصادي لدمجهم بعجلة الانتاج والاعتماد على الذات.”
وفي اطار العمل المشترك مع الجمعيات الخيرية زار د. مجدلاني جمعية تأهيل ورعاية الكفيف ومدرسة النور الأساسية التابعة لها والتي تقدم خدماتها للأشخاص من ذوي الصعوبات البصرية في محافظات الشمال حيث وضع الوزير العاملين في الجمعية بصورة النظام الجديد لشراء الخدمة من الجمعيات الخيرية والذي عملت الوزارة على استحداثه مؤخراً بما يساهم في سرعة الانجاز والشفافية والعدالة ذلك دعما لتلك الجمعيات لتستمر بتقديم خدماتها والقيام بدورها في اطار العلاقة التكاملية مع المجتمع المحلي ووزارة التنمية الاجتماعية والجمعيات التي تساهم عبر تقديم الخدمات في تخفيف العبء عن الحكومة ودعم جهود التنمية ، مثمناً الدور الكبير للجمعيات الخيرية خلال أزمة كورونا، حيث كان لها دوراً بارزاً في مساندة جهود الحكومة والتعاون لتوفير احتياجات المواطنين ، وتقديم الرعاية للفئات الأكثر تهميشا وفقراً.