(أ ف ب): “الليزر” وسيلة أهالي قرية “بيتا” في مواجهة الاستيطان

الأربعاء 25 أغسطس 2021 03:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
(أ ف ب): “الليزر” وسيلة أهالي قرية “بيتا” في مواجهة الاستيطان



نابلس /سما/ (أ ف ب)

يتظاهر الفلسطينيون في قرية بيتا شمال الضفة الغربية المحتلة على طريقتهم مستخدمين أضواء ليزر باللون الأخضر ومطلقين ضجيجا صاخبا لإزعاج المستوطنين اليهود الذين أقاموا مستوطنة على أرض تقول حكومة الاحتلال إنها تبحث في ملف ملكيتها.

ويؤكد المتظاهرون في القرية الفلسطينية الواقعة قرب نابلس أن حراكهم لاستعادة أرضهم ، والذي بدأ في حزيران احتجاجا على إقامة بؤرة “أفيتار” الاستيطانية، يتميز عن غيره لأسباب أخرى.

ويقول الشباب إن احتجاجاتهم شعبية مستقلة لا تتلقى التعليمات من الطبقة السياسية الفلسطينية المنقسمة بشكل كبير.ويؤكد سعيد حمايل “هناك علم واحد فقط، علم فلسطين، لا وجود للفصائل”.

ويوضح حمايل أنه وغيره من المتظاهرين “نقوم بما لا يستطيع القادة الفلسطينيون القيام به” مشيرا إلى أنه فقد ابنه محمد (15 عاما) في حزيران بنيران إسرائيلية خلال إحدى التظاهرات في القرية.
وقال الجيش إنه فتح النار لقمع “مثيري الشغب” بعدما شكلوا تهديدا خطرا على قواته.

وبدأت التظاهرات بعدما أقامت مجموعة من المستوطنين المتشددين بؤرة على تلة قريبة في الضفة الغربية.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية في 1967.

وتعد جميع المستوطنات الإسرائيلية فيها غير شرعية بموجب القانون الدولي. ويعيش حاليًا أكثر من 470 ألف إسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية.

وبعد أسابيع من الاشتباكات والتوتر، تم في الثاني من تموز التوصل إلى اتفاق مع مستوطني أفيتار الذين أخلوا المكان لكنهم تركوا فيه منازلهم المتنقلة، فيما تراجعت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن حقوق ملكية الأراضي.
وتواجه القوات الإسرائيلية التي بقيت متمركزة في المستوطنة، احتجاجات متواصلة من سكان بيتا البالغ عددهم نحو 12,500نسمة.

وأصيب جراء الاحتجاجات أكثر من 700 فلسطيني وقتل برصاص جنود الاحتلال سبعة على الأقل.

يستذكر حمايل الذي لا يزال الحزن يخيم على ملامحه، تفاني ابنه في مدرسته وحلمه أن يصبح محاميا، لكن فاجعته لم تنسه اعتزازه ب”النموذج” الذي قدمه المحتجون في بيتا.

ويرى أن الإسرائيليين “يريدون القضاء على الشكل الجديد من المقاومة الشعبية، إنهم يخشونها”.