توفي 10 أشخاص، جرّاء إصابتهم بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، الثلاثاء، فيما سُجِّلت إصابة 6 آلاف و738 شخصا بالفيروس، منذ منتصف الليلة الماضية، بحسب ما أوضحت معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية، التي أظهر تحليل لبياناتها، أن جرعةً ثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، يوفّر حماية أعلى بعشر مرات، مقارنة مع متلقي جرعتين منه.
ووصلت حصيلة الوفيات تأثرا بالفيروس في إسرائيل، إلى 6880 شخصا، توفوا منذ بدء تفشي الجائحة؛ 60 من بينهم، توفوا منذ بداية الأسبوع الجاري، و402 منهم، توفوا منذ بداية الشهر الجاري.
وجاءت حصيلة الإصابات الجديدة، بعد إجراء 107 آلاف اختبار للكشف عن الفيروس، بمعدّل حالات موجبة وصل إلى 6.55%.
التطعيم... بالأرقام
ويتلقّى في الوقت الحاليّ، ألف و117 مصابا بكورونا، العلاج في المشافي، 690 منهم في حالة حرجة.
ومن بين المصابين بحالات خطيرة، تم تطعيم 340 شخصا، فيما لم يتلقى 334 شحصا من بينهم، اللقاح، في حين تمّ تطعيم 16 منهم، بشكل جزئيّ (لم تُستكمَل جُرعتا اللقاح على الأقل).
وأظهرت معطيات الوزارة، أنّه في الأيام الأخيرة، كان هناك انخفاض في عدد الحالات الهطيرة التي تطعّم أصحابها، مقارنة بزيادة عدد الحالات الخطيرة التي لم يتطعم أصحابها.
وبحسب معطيات وزارة الصحّة، فإنّه منذ الليلة الماضية (الإثنين)، تلقى 59446 شخصا، الجرعة الثالثة من اللقاح، بينما تلقى 6871 شخصا، الجرعة الأولى منه.
وحتى الآن، تم تطعيم 3% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و39 عامًا، الذين حصلوا الثلاثاء، على المصادفة على التطعيم بجرعة ثالثة من اللقاح.
وتلقّى 18.2% ممن تتراوح أعمارهم بين 40 و49 عامًا الجرعة الثالثة من اللقاح، و41.1% ممن تتراوح أعمارهم بين 50 و 59 عامًا، و61.9% ممن تتراوح أعمارهم بين 60 و 69 عامًا، و 77.5% ممن تتراوح أعمارهم بين 70 و79 عامًا.
كما تلقى 73.4% ممن تتراوح أعمارهم بين 80 إلى 89 عامًا، الجرعة الثالثة، و68.1٪ من الذين تبلغ أعمارهم 90 فما فوق.
وتظهر معطيات الوزارة أنّه من بين المرضى الذين يعدّون بحالة خطيرة، والذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا، هناك 133 غير محصنين من بينهم، فيما تمّ تطعيم 59 شخصا من بينهم، بالإضافة إلى ثلاثة مصابين، تم تطعيمهم جزئيًا (إحدى جرعات اللقاح).
وتشير المعطيات إلى أنّ المصابين بحالات خطيرة، من الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 50 عامًا، كانت نسبة مُتلقي التطعيم من بينهم، أقلّ، إذ إنه من بين 81 مريضًا بحالة خطيرة في هذه الأعمار، تم تطعيم 16 فقط بجرعتين على الأقلّ، وتم تطعيم اثنتين من بينهم، بجرعة واحدة من اللقاح.
الجرعة الثالثة تنهي الجائحة؟
في السياق، أظهر تحليل بيانات وزارة الصحة في الأسابيع الأخيرة، أن جرعة ثالثةً من اللقاح؛ تعطي حماية أكثر بعشر مرات، بعد 12 يومًا من تلقيها، مقارنة بمن تم تطعيمهم بجرعتين فقط، بحسب ما أوردت هيئة البثّ الرسمية ("كان 11").
وتقدّر وزارة الصحة أنه إذا تم تطعيم خمسة ملايين شخص بجرعة ثالثة، فسيكون من الممكن الوصول إلى حالة ما قبل متحوّرة "دلتا"، وبالتالي إنهاءها.
وبعد أن أعلنت وزارة الصحة عن فتح إمكانية التطعيم بجرعة معززة ضد كورونا لمن هم في سن 30 فما فوق، قال وزير الصحة، نيتسان هورفيتس، إنه يعتقد أن الجرعة الثالثة، ستُتاح لجميع الأعمار "قريبا"، وذلك خلال مقابلة مع هيئة البثّ ("كان").
وأضاف هورفيتس: "الأطباء في لجنة اللقاحات، الذين يحددون شرائح مُتلقي اللقاح، يفعلون ذلك بطريقة تدريجية بحيث يكون آمنًا بنسبة 100%".
وتابع: "لا يوجد شك في أن الأمور تتم بسرعة. أعتقد أنه في وقت قصير جدا سيكون متاحا للجميع".
وقبل أيام من بدء العام الدراسيّ الجديد، ذكر هورفيتس في مقابلة أن الاختبارات المصلية، التي صُممت للكشف عن "حالات الشفاء المخفية"، لم تأتي بالنتائج المرجوة.
وقال هورفيتس مستدركا، إنها "صحيحة ومنطقية للغاية". وبحسبه، ستركز الاختبارات المصلية على مناطق معينة، مثل التجمعات الحريدية، حيث تم الكشف عن معدلات عالية لنحو 20% من الأطفال الذين لديهم أجسام مضادة في أجسادهم.
وفي ما يتعلق ببدء العام الدراسي في الأول من أيلول/ سبتمبر، قال هورفيتس إنه إذا كان هناك تغيير في الاتجاه، و"يبدو أن الظروف تتغير بشكل جذريّ، فسنعيد النظر".