قالت جمعية “جيشاه – مسلك” (مركز للدفاع عن حريّة التنقل) الحقوقية الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن إغلاق معبر رفح وبوابة صلاح الدين من قبل مصر يشدد الإغلاق الذي تفرضه إسرائيل أصلاً على غزة ويترك آلاف السكان عالقين داخل وخارج القطاع.
وأشارت الجمعية في بيان لها، إلى إعلان إغلاق معبر رفح من قبل مصر حتى إشعار آخر، إلى جانب إغلاق بوابة صلاح الدين الخاصة بإدخال البضائع.
وبينت أن إغلاق معبر رفح، الذي يضاف إلى التقييدات المفروضة على حركة التنقل التي تفرضها إسرائيل على الذين يسعون للدخول والخروج من وإلى غزة عبرها، يترك للفلسطينيين في غزة خيارات محدودة للتنقل من أجل الصحة والتعليم والعلاقات الأسرية والوصول لإلى الفرص المهنية.
ولفتت إلى أن الإعلان المفاجئ عن إغلاق المعبر أدى إلى ترك العشرات من سكان غزة خارجها بلا مجال أو أفق للعودة إلى منازلهم وعائلاتهم في قطاع غزة.
وفي شباط 2021، عاد معبر رفح إلى العمل بشكل روتيني بعد أن عمل بشكل محدود للغاية لعدة أشهر في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا، وفي الأشهر الأخيرة، تم تسجيل حوالي 14,000 حالة دخول وخروج (بالمعدل الشهري) من خلال المعبر.
وقالت “حتى عندما يكون مفتوحًا، فإن المرور عبر رفح ليس حلاً للأشخاص الذين يسعون للوصول من غزة الى إسرائيل أو الضفة الغربية .. فترة انتظار تصريح للمرور عبر رفح طويلة، والرحلة عبر سيناء صعبة وخطيرة في كثير من الأحيان .. حتى عندما يكون المعبر مفتوحًا بشكل كامل، يُسمح فقط لأولئك الذين يستوفون المعايير التي حددتها مصر بالمرور عبره: المرضى الذين تم تحويلهم إلى المستشفيات المصرية، أو الفلسطينيون الذين يحملون الجنسية أو الإقامة الأجنبية أو تأشيرة دخول إلى دولة ثالثة”.
وأضافت “الوضع الحالي يحطم خطط وتطلعات وأحلام الآلاف من سكان قطاع غزة وينتهك حقوقهم الأساسية”.
ودعت تانيا هاري المديرة العامة لـ “مسلك”، إسرائيل ومصر إلى العمل من أجل السماح بحرية التنقل.
وقالت “سيطرة إسرائيل على قطاع غزة تفرض عليها ضمان حياة طبيعية لسكان القطاع، وخاصة في ظل إغلاق معبر رفح”.