نصب مستوطنون، اليوم الإثنين، منزلين متنقلين على أراضي المواطنين في بلدة ديراستيا قضاء سلفيت، كما طارد المستوطنون مزارعين من أراضيهم في جبل الراس.
وقال رئيس بلدية دير استيا سعيد زيدان، إن مستوطنين نصبوا منزلين متنقلين في منطقة حريقة أبو زهير غرب البلدة.
وأشار إلى أن المنطقة مهددة بالاستيلاء عليها ومصادرتها لصالح الاستيطان، حيث إنها قريبة من مستوطنة “حفات يائير”.
وقام المستوطنون قبل أيام بتجريف الأراضي وشق طريق تصل إلى المكان.
ونظرا لموقع بلدة دير استيا الإستراتيجي، حاولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة عليها، وإخضاعها لسيطرته، كونها يعد منطقة زراعية هامة.
وأخطرت سلطات الاحتلال قبل أشهر، ببناء 120 وحدة استيطانية على أراضي دير استيا بمنطقة واد قانا غرب سلفيت.
وفي سياق متصل، طرد مستوطنون المزارعين من منطقة جبل الراس بسلفيت، تحت تهديد السلاح وبحماية جيش الاحتلال.
وتسعى سلطات الاحتلال للاستيلاء على المزيد من الأراضي في سلفيت لاستكمال المشروع الاستيطاني بما يسمى “أرئيل الكبرى”، عبر ربط كافة البؤر الاستيطانية في المنطقة، وعزل المحافظات عن بعضها البعض.
وشرعت جرافات تابعة للمستوطنين وبحماية قوات الاحتلال في الأشهر الأخيرة الماضية بتجريف أراضٍ فلسطينية خاصة في منطقتي “الراس” و”المحاجر” غربي مدينة سلفيت، وقدرت بعشرات الدونمات.
يشار إلى أن مستوطنة “أريئيل” المعروفة بـ”إصبع أريئيل الاستيطاني”، الذي يمتد عدة كيلومترات على تلة مرتفعة، تتوسع على حساب أراضي الفلسطينيين بثلاثة أضعاف مساحتها الحالية.
وتعتبر أكبر ثاني تجمع استيطاني في الضفة الغربية، وقد شملها المخطط الجديد الذي تم نشرته الحكومة الإسرائيلية، تطبيقا لخطة الضم وإظهاراً للجانب التوسعي الجديد، كما يجعلها موقعها الجغرافي قادرة على قسم الضفة الغربية إلى قسمين.
ويوجد في سلفيت 18 تجمعا فلسطينيا مقابل 24 مستوطنة ما بين سكنية وصناعية، وتبلغ نسبة الأراضي المخصصة للبناء الفلسطيني في المحافظة حوالي 6% فقط من المساحة الإجمالية، مقابل 9% لصالح المستوطنين.
ويعمل الاحتلال على توسعة المستوطنات وربطها بشبكة مياه وكهرباء وصرف صحي، ليشكل تكتلا استيطانيا يسيطر على مساحة تصل إلى 70% من أراضي سلفيت.
وتعد سلفيت المحافظة الثانية بعد القدس من حيث الاستهداف الاستيطاني، بهدف فصل شمال الضفة عن جنوبها، والهيمنة على المياه الجوفية في المحافظة.