أكد د. وليد القططي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، أن المقاومة الفلسطينية أوصلت رسالة للعدو "الإسرائيلي"، أن شعبنا لن يدفع وحده الثمن، والحصار له تكلفة سيدفعها الاحتلال من أمنه واستقراره بشتى الطرق.
وشدد د. القططي في تصريحٍ لـ"إذاعة القدس" المحلية، على أن الاحتلال لازال يُصر على سياسته العدوانية بحق شعبنا، كما أن المقاومة مُصرة على تدفيعه الثمن من أمنه واستقراره ولن يستمر الحال طويلاً.
وكان جيش الاحتلال قد استهدف بالأمس، المسيرة الشعبية شرق ملكة شرق الشجاعية بغزة، وأطلقت الرصاص على المتظاهرين فأصابت 41 فلسطينياً بينهم 22 طفلاً، وحالتين حرجة بينهما طفل.
كما أصيب جندي "إسرائيلي" بجراح خطيرة برصاص شاب فلسطيني، من مسافة صفر رداً على استهداف المتظاهرين.
وأكد د. القططي، على أن الاحتلال لايزال يُحاصر قطاع غزة، ويحتل فلسطين ويمارس القتل هنا والحصار هناك، ويُصادر الأرض، ويمارس التمييز العنصري، وكل أشكال الاحتلال كان آخرها استهداف المتظاهرين على حدود قطاع غزة أمس.
وبين د. القططي، أن حريق القدس لازال مستمراً لصالح المشروع الاستعماري، مشداً على أن صمود الشعب وإرادة المواجهة والقتال لدى المقاومة أوصلت رسالة للعدو أن شعبنا لن يدفع وحده الثمن، وأن الحصار له تكلفة وهذه التكلفة سيدفعها الاحتلال بشتى الطرق.
وجدد تأكيده، على أن الشعب ومقاومته لن تظل صامتة إلى ما لا نهاية، وفي مقدمتها جريمة الحصار المتواصلة التي لا يتحدث عنها العالم إلا اذا أصيب العدو بضرر ما.
وانتقد د. القططي، صمت العالم حيال ما يواجهه الشعب الفلسطيني من إرهاب صهيوني وقتل وتدمير وتهجير، لكن يعلو صوته في حال تسبب الضرر أي صهيوني.
وأشار عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، إلى أن الاحتلال لا يزال يُصر على سياسته، كما أن المقاومة مُصرة على دفع الثمن من أمنه واستقراره، ولن يستمر الحال طويلاً.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لديه قضية واحدة هي العودة والاستقلال، ومن حق شعبنا في أماكن تواجده أن يحيا حياة طبيعية، وفي قطاع غزة الذي يتعرض للحصار الوحشي منذ سنوات طويلة من حقه أن يعيش حياة حرة.
وأكد د. القططي، أن المقاومة الفلسطينية كممثلة للشعب الأبي لن تسكت طويلاً حتى تنتزع أبسط حقوق الشعب الفلسطيني، وسيدفع العدو ثمن الحصار الظالم.
وفي تعليقه على ماجرى من إصابة جندي بمسدس شاب فلسطيني، شدد د. القططي، على أن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، من حقه أن يطالب بحقوقه ويقاوم العدو، وحقه أن يختار الطريقة المناسبة للمقاومة، سواء بطريقة فردية أو جماعية.
وعن "معركة سيف القدس"، أكد د. القططي على أن المعركة رسخت الوحدة الفلسطينية وحدة الشعب والأرض والقضية، وأن سياسية تقسيم الأرض والجغرافيا باء بالفشل.
ولفت إلى أن الوحدة ظهرت جلياً في معركة سيف القدس، عندما اشتعلت في غزة والأراضي المحتلة عام 1948 والضفة المحتلة، برغم كل الخلافات في البرامج السياسية، للتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية تحرر وطني.