افتتح رئيس الوزراء محمد اشتية العام الدراسي الجديد، اليوم الاثنين، في مدرستي النبي صالح ودير نظام المختلطتين، في محافظة رام الله والبيرة، بحضور وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ومدير شرطة رام الله والبيرة العميد حقوقي علاء الشلبي.
وقال اشتية “باسم الرئيس محمود عباس أهنئ اسرة التربية والتعليم على بدء العام الدراسي الجديد، والرئيس والقيادة يوليان العملية التعليمية كل اهتمام، نحن لدينا ثلاثة مفاصل هامة، وهي: الأمن، والصحة، والتعليم”.
وأكد اشتية أننا نبذل قصارى جهدنا لإتمام هذا العام على أكمل وجه، لأهمية التعليم بالنسبة لنا، فمهما كانت تكلفة العملية التعليمية، إلا أن الجهل يبقى أكثر تكلفة وأكثر دمارا على أي مجتمع، خاصة في ظل هذه الظروف الاستثنائية نتيجة جائحة كورونا، حيث نشهد اليوم موجة رابعة من الوباء.
وأكد أن ٩٠٪ من المعلمين تلقوا لقاح كورونا، وأن 10٪ المتبقين في طريقهم لأخذ اللقاح، الأمر الذي يدلل على أن المعلم ملتزم، وهو ما سينعكس على التزام الطلبة.
ودعا اشتية جميع أبناء شعبنا لأخذ اللقاح، كي نحمي أنفسنا من الفيروس.
وأشار اشتية الى أن هذا العام الدراسي يوحدنا جميعا مرة اخرى، حيث انطلق في كافة الأراضي الفلسطينية، والمدارس الفلسطينية خارج الوطن، معتبرا أن العلم يعد رافعة لنا جميعا.
وأضاف: لقد استيقظنا اليوم على جريمة بشعة ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا في مخيم جنين، وهي جريمة مدانة، وندعو المجتمع الدولي للجم ماكينة القتل هذه، ونطالب بحماية فعلية وجدية لشعبنا.
وتابع: نحن ننظر للريف الفلسطيني على أنه عنوان العطاء كما المخيم والمدينة، وهو الذي يواجه ماكينة الاحتلال وهو متمسك بأرضه، ومتواجد دائما في كل مفاصل ونقاط التماس مع الاحتلال، في النبي صالح ودير نظام، وبيتا وبيت دجن، وكفر قدوم والمعصرة وغيرها من المواقع الفلسطينية.
بدوره، رحب مدير مدرسة دير نظام محمود التميمي “بالزيارة الهامة في سبيل دعم المعلمين والطلبة معنويا ونفسيا”، لافتا الى أن “دير نظام قدمت الكثير في سبيل الحرية والاستقلال -ولا تزال- من شهداء وجرحى وأسرى”.
من جهته، قال رئيس مجلس قروي النبي صالح ناجي التميمي، إن “التعليم إحدى أهم ركائز المجتمع، حتى نستطيع بناء جيل جديد قادر على مواجهة كل ما يهدد مستقبله. ومستقبل أطفالنا أمانة في اعناقنا”.
وكان وزيرا التربية والتعليم مروان عورتاني والصحة مي الكيلة، أعلنا في مؤتمر صحفي أمس، أن العودة للمدارس ستكون بشكل وجاهي وضمن اشتراطات صحية ووقائية تم التوافق عليها في إطار اللجنة الوبائية وجهات الاختصاص بين الوزارتين.
وبيّن أن أولى هذه الاشتراطات سيتمثل في منع دخول المعلمين والطواقم التربوية إلى المدارس دون الحصول على التطعيم، مشيرا إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد زخما للانتهاء من عملية التطعيم والوصول إلى نسبة 100%، وفق تفاهمات مع وزارة الصحة تنص على منح الأولوية للمعلمين والكوادر التدريسية، وفق قوائم أعدتها الوزارة بأسماء من لم يحصلوا بعد على التطعيم.