نظمت الحملة الوطنية لاستراد الشهيد بلال عدنان رواجبة، اليوم الأحد، وقفة نسوية أمام مقر الصليب الاحمر في مدينة نابلس، للمطالبة باسترداد جثمان الشهيد بلال وكافة جثامين الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال.
وشارك في الوقفة، زوجات وابناء عدد من الشهداء من مختلف المحافظات، الى جانب ممثلات عن الاتحاد العام للمراة الفلسطينية ومختلف القوى والفعاليات الوطنية.
وحمل المشاركون الاعلام الفلسطينية وصور للشهيد رواجبة، وعدد من الشهداء الاخرين، كما رفعوا اللافتات التي تؤكد على الجانب الانساني لقضية جثامين الشهداء المحتجزة.
وكان رواجبة (29 عاما) وهو نقيب في جهاز الامن الوقائي قد استشهد بتاريخ 4 /11 /2020 اثر اطلاق جنود الاحتلال النار على مركبته عند حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس بزعم استلاله مسدسا واطلاقه النار صوب جنود الاحتلال عند الحاجز. وقد احتجزت قوات الاحتلال جثته منذ ذلك الوقت وما زالت ترفض تسليمها لعائلته.
وألقت ممثلة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، دلال سلامة، كلمة حيّت فيها المشاركين في هذه الوقفة، المطالبة باسترداد جثمان الشهيد رواجبة الذي مضى على استشهاده نحو تسعة شهور، والذي لا تعرف عائلته حتى الان شيئا عن مصيره، مؤكدة ان من حق اهالي الشداء ان يحتضنوا جثامين ابنائهم وان يكون لابنائهم قبور يزورونها.
ودعت سلامة المجتمع الدولي الى الخروج عن صمته حيال هذه القضية الانسانية، لافتة الى ان هناك اتفاقيات ومواثيق وبروتوكولات دولية تنطبق على شعبنا ويجب على العالم ان يجبر الاحتلال الاسرائيلي على تطبيقها.
وأكدت على اهمية المشاركة في مثل هذه الفعاليات لايصال صوتنا للعالم والمساهمة في خلق رأي عام عالمي ضاغط على الاحتلال بشأن مثل هذه القضية الانسانية.
والقت مها رواجبة (شقيقة الشهيد بلال) ومنسقة حملة استرداد جثمانه كلمة، اشارت فيها الى انه ومنذ الاعلان عن نبأ استشهاد بلال، لم يعرفوا شيئا عن مصيره، وان كان حقا قد استشهد أم انه جريح او اسير، اذا لا يوجد جهة رسمية تواصلت معهم كعائلة واكدت لهم نبأ استشهاده.
وأضافت بان حملة استرداد جثمان الشهيد بلال التي انطلقت في الثاني من تموز الماضي، ما زالت مستمرة، وقد انضمت اليها العديد من اسر الشهداء من مختلف محافظات الوطن، فيما وصل صداها الى خارج الوطن، وكتب عنها في الصحافة الجزائرية والمصرية، مؤكدة ان الحملة سوف تتواصل حتى استرداد جثمان آخر شهيد محتجز لدى الاحتلال.
وطالبت رواجبة الاعلام الفلسطيني والفعاليات والمؤسسات المختلفة بايلاء اهتمام أكبر لقضية الشهداء المحتجزة جثامينهم، باعتبار قضيتهم قضية وطن ولأن ارث الشهداء غالٍ جدا، ومن حقهم عليا ان لا يظلوا مجرد اراقام في ثلاجات الموتى أو مقابر الارقام لدى الاحتلال.
بدورها القت والدة الشهيد، ادهم عليوي، كلمة عبرت فيها عن صبر وصمود اهالي الشهداء، وفخرهم بابنائهم الذي قدموا أرواحه في سبيل وطنهم وشعبهم. ودعت المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال للافراج عن جثامين الشهداء حتى يتسنى لذويهم دفنهم وفق الشريعة والدين. وشددت على ضرورة ان تبقى بوصلتنا موجهة نحو القدس.
بدورها القت الطفلة شمس (ابنة الشهيد فادي قعد) والذل لا يزال جثمانه هو الاخر محتجزا لدى الاحتلال قصيدة بعنوان (ابي شهيد) وطالبت عبرها باسترداد جثمان والدها.