نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم السبت، تسلسلًا زمنيًا للأحداث المتوترة في الفترة الأخيرة على الحدود مع لبنان.
واعتبر الموقع أن الـ19 صاروخًا التي أطلقها حزب الله أمس الجمعة من لبنان، تأتي استمرارًا لسلسة أحداث بدأت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في مايو/ أيار الماضي، مشيرًا إلى أنه ومنذ 3 أشهر بدأت الحدود الشمالية تزداد فيها الأوضاع تدهورًا مع مرور الوقت، وذلك منذ إطلاق خلايا فلسطينية صواريخ من جنوب لبنان تجاه البحر، مرورًا بالمواجهات الخفيفة على الحدود مع متظاهرين، وصولًا لصواريخ كريات شمونة منذ أيام، ثم ما جرى أمس الجمعة.
وبين الموقع أن خلايا فلسطينية أطلقت الصواريخ على إسرائيل 3 مرات في خضم العملية بغزة، وبعد شهرين من الصمت تم إطلاق الصواريخ مرة أخرى قبيل زيارة نفتالي بينيت رئيس الحكومة الإسرائيلية للمنطقة الشمالية، وبعد أسبوعين من إعلان تل أبيب رفضها لمثل هذا الوضع، أطلقت صواريخ على كريات شمونة ظهرًا.
وبدأ التسلسل الزمني من التصعيد كما سرده الموقع، في 13 مايو/ أيار بعد انفجار 3 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه الجليل وسقطت في البحر، وكان الهدف حينها نقل رسالة مفادها أن المقاومة واحدة في لبنان وفلسطين، في حين أن قوات الجيش اللبناني ضبطت راجمة الصواريخ المستخدمة حينها في مدينة صور قرب مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين.
وفي 14 من نفس الشهر أي بعد يوم، تم إطلاق 3 صواريخ من سوريا وانفجر منها اثنان في جنوب هضبة الجولان دون تفعيل صفارات الإنذار وسقطت في مناطق مفتوحة،
وشهد ذات اليوم، مواجهات على الحدود مع لبنانيين حاولوا التسلل تضامنًا مع غزة، وأصيب عدد من الأشخاص قبل أن يعلن عن وفاة لبناني.
وفي 18 مايو/ أيار، أطلقت 6 صواريخ أخرى وانفجرت على الجانب اللبناني من الحدود، فيما رد الجيش الإسرائيلي بإطلاق قذائف على مصدر النيران.
وفي اليوم التالي “19 من نفس الشهر”، تم إطلاق 4 صواريخ، واعترضت القبة أحدها، فيما انفجرت الأخرى في منطقة مفتوحة والبحر، بينما رد الجيش الإسرائيلي بإطلاق 16 قذيفة مدفعية، وسط تقديرات بأن خلايا فلسطينية كانت تقف خلف إطلاقها كما جرى في المرات السابقة.
وفي العشرين من يوليو/ تموز، تجدد إطلاق الصواريخ مرة أخرى، وذلك قبل زيارة بينيت إلى الشمال وبعد شهرين من عملية غزة الأخيرة، وللمرة الأولى منذ دخول بينيت لرئاسة الحكومة، حيث تم إطلاق صاروخين وتم اعتراض أحدهما وسقط الآخر في منطقة مفتوحة، وقدّرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن خلية فلسطينية تقف خلف إطلاقها، فيما رد الجيش بقصف مدفعي على لبنان.
وبعد ساعات من القصف، زار بينيت منطقة معالوت، وأشار لإطلاق الصواريخ بالقول إن حكومته لن تسمح بانتهاك السيادة والأمن للإسرائيليين، وأن أي شخص يحاول إلحاق الأذى سيدفع ثمنًا مؤلمًا.
وفي الرابع من آب/ أغسطس الجاري، تم إطلاق 3 صواريخ تجاه كريات شمونة في الجليل سقط منها اثنان في منطقة مفتوحة والثالث داخل لبنان، وأصيب 4 إسرائيليين بالهلع، في حين قدر الجيش الإسرائيلي أن خلية تابعة لفصيل فلسطيني هي المسؤولة عن إطلاقها، وعقب ذلك هاجمت المدفعية الشريط الحدودي اللبناني على دفعتين.
وفي فجر الخامس من أغسطس/ آب أي اليوم التالي، ولأول مرة منذ سنوات أغارات طائرات حربية إسرائيلية على أهداف في مرجعيون جنوب لبنان، وسط امتناع عن مهاجمة أهداف حزب الله، مكتفيًا بضرب البنية التحتية التي تم إطلاق الصواريخ منها.
وفي السادس من أغسطس/ آب (أمس الجمعة)، أطلق حزب الله 19 صاروخًا تجاه إسرائيل من منطقة “جبل دوف” على المثلث الحدودي مع لبنان وسوريا، واعترضت القبة أكثر من 10 صواريخ، فيما سقطت أخرى في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات أو أضرار، وردًا على ذلك قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية المناطق التي أطلقت منها الصواريخ.
ونقل الموقع العبري عن مصادر إسرائيلية قولها إن المؤسسة العسكرية – الأمنية لم تتفاجأ من وابل الصواريخ، رغم أن حزب الله اختار في البداية عدم التدخل، ثم غيّر موقفه فيما بعد.