قراقع: قرار تأسيس المكتبة الوطنية خطوة استراتيجية في مواجهة الرواية الصهيونية

السبت 07 أغسطس 2021 06:38 ص / بتوقيت القدس +2GMT
قراقع: قرار تأسيس المكتبة الوطنية خطوة استراتيجية في مواجهة الرواية الصهيونية



رام الله/سما/

قال عيسى قراقع الذي جرى تعيينه رئيسا للمكتبة الوطنية وفق مرسوم صادر عن الرئيس محمود عباس خلفا للدكتور ايهاب بسيسو،ان المكتبة الوطنية التي تأسست بقرار من الرئيس،لها أهمية استراتيجية كبرى وهي جزء من السيادة الوطنية كونها تحمل في طياتها كل المعالم الحضارية والثقافية والروائية الفلسطينية ومكونا أساسيا للرد على الرواية الصهيونية التوراتية المزيفة التي تدعي ان هذه الارض لليهود.


جاءت اقوال قراقع خلال حديث مع صحيفة ”القدس” المحلية ، حيث اعتبر ان المكتبة تمثل أحد مكونات صمود شعبنا العربي الفلسطيني على هذه الارض. واضاف:”انني اعتبر قرار تأسيسها يشكل انطلاقة ثالثة لشعبنا فكانت الاولى عام 1965 عندما انطلقت الثورة الفلسطينية وكانت الثانية معركة الكرامة الخالدة عام 1968 وجاء تشكيل المكتبة الوطنية كانطلاقة ثالثة للوجود الفلسطيني وبقائه على هذه الارض.”
وأكد قراقع،ان الرئيس عباس هدف من وراء انشائها الى الحفاظ على رواية فلسطين لا سيما انها ستضم كل المخطوطات وكل ما كتب ورسم من لوحات فنية وتراثية عن الوطن منذ العهد الكنعاني.


وشدد على ان المكتبة لها تشابك مباشر مع الجماهير من خلال نسج العلاقات مع طلبة المدارس والمعاهد والجامعات والكليات ودور النشر وستكون بمثابة مشروع ثقافي لكل الفلسطينيين، كما انها سوف تعمل اقامة علاقات تشابكية وتعاونية مع مكتبات عربية ودولية حول العالم.
وأوضح أن فكرة المكتبة تبلورت قبل اربعة اعوام ، كونها هيئة ثقافية عليا، وعبارة عن مستودع للمعلومات حول التراث الفكري والوطني والإبداع الفلسطيني وما يكتب وما ينشر عن فلسطين في جميع أنحاء العالم من خلال رقم الإيداع الوطني، موضحا أنها ليست مكتبة عامة بحيث لا يمكن استعارة الكتب منها، بل هي فقط للإطلاع والتزود بالمعلومات والمصادر.


وتتنوع محتويات المكتبة الوطنية، اذ لا تقتصر حسب قراقع على الكتب فقط ، وقال:”إن مقتنيات المكتبة ستشمل الكتب والمجلات والصحف والخرائط والإفلام والموسيقى وكل ما له علاقة بالتراث الوطني إضافة للإبداع الفلسطيني .”


وتوقع قراقع ان يبدأ بممارسة عمله الجديد خلال ايام فقط ، حيث سبق له ان تبوأ العديد من المناصب في السلطة الفلسطينية وداخل حركة “فتح” ومن بينها تأسيس نادي الاسير الفلسطيني ورئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين بدرجة وزير،اضافة الى نائب في المجلس التشريعي عن حركة “فتح”.
يذكر ان المكتبة الوطنية الفلسطينية هي المكتبة المركزية لدولة فلسطين، تتبع وزارة الثقافة، وتقع في منتصف الطريق الواصل بين مدينة رام الله وبلدة بيرزيت، تحديداً بلدة سردا، وأنشئت بقرار رئاسي عام 2017 والذي نص على تحويل مقر الضيافة إلى مكتبة وطنية لتكون الحافظ الأمين للرواية الفلسطينية بمختلف فصولها.