عائلة “بنات” تقدم الاعتذار لرجل الإصلاح داوود الزير

الخميس 05 أغسطس 2021 08:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
عائلة “بنات” تقدم الاعتذار لرجل الإصلاح داوود الزير



بيت لحم / سما /

قدمت عائلة بنات الاعتذار الرسمي لرجل الاصلاح الفلسطيني والنائب السابق في المجلس التشريعي الفلسطيني بعد ان تهجم غسان بنات شقيق الشهيد نزار بنات الذي قتل قبل نحو اربعين يوما اثناء عملية اعتقاله من قبل رجال امن فلسطينيين بعد مداهمة منزل عمه الذي كان يتواجد فيه بجبل جوهر بمدينة الخليل.

وكان غسان بنات قد نشر فيديو تطرق فيه الى محاولات السلطة الفلسطينية تحويل هذه القضية الى قضية عشائرية وقد كلفت الزير بهذه المهمة التي على ما يبدو قد رفضها حسب ما قاله في الكلمة التي القاها خلال التجمع الذي احتشد في محيط منزل عائلة الزير في استقبال الجاهة التي مثلت عائلة بنات قائلا ان هذه القضية هي قضية سياسية وليست عشائرية حيث لم يقتل الشهيد بنات خلال خلاف في الشارع مع اشخاص وما شابه ذلك.

وكان غسان تهجم على الشيخ داوود الزير، قائلاً: “اياك تجيب أي عباية ولا مختار ولا شيخ قبيلة.. والله لن أستقبلك إلا بالنعال..”، وذلك في معرض رفضه للمبادرة التي حاولت اطلاقها اللجنة المركزية لحركة فتح بحسب مصادر متطابقة.

وكانت جماهير عفيرة من محافظة بيت لحم وعشائر التعامرة، قد استقبلت جاهة الاعتذار من وجهاء محافظة الخليل وممثلين عن عائلة بنات؛ للاعتذار

وخلال ذلك قبل الشيخ داود الزير اعتذار الجاهة، وأنّه لا يوجد أحد يقف ضد حقوق عائلة بنات لأنهم اصحاب حق، “ولا نريد أن يقلب هذا التعاطف والتضامن بسبب شخص لا يعي ما يتفوه به”.

وأضاف أنّه تلقى تكليفاً رسمياً خلال الأيام الماضية للتدخل عشائرياً من أجل ايجاد حل لقضية نزار بنات ولكنه قدم اعتذاره عن ذلك؛ بسبب أن الموضوع والقضية قانونية وليست عشائرية، مؤكداً على أن عائلة بنات يجب أن تأخذ حقوقها من خلال المسار القانوني، وبعيداً عن الغوغائية الممارسة من قبل البعض.

وقال الشيخ الزير يجب وضع حدود للإساءة للسلطة والقيادات السياسية والشخصيات الاعتبارية من قبل البعض، والدفاع عن مشروع السلطة الوطنية، في ظل المؤامرات التي تحاك ضدها بهدف خدمة مصالح الاحتلال وأعوانه في المنطقة.

وشدد على ضرورة الانتباه لوجود توجه نحو تخريب وحدة الصف الفلسطيني من خلال تمرير أجندة خارجية من قبل البعض وخلق الفتن وتأجيج الصراعات الداخلية، كما يحصل بالدول المجاورة باتجاه يخدم الاحتلال بالدرجة الأولى.

وشكر الزير الشعبين الفلسطيني والأردني على تعاطفهم وتضامنهم الذي ظهر من خلال الاتصال معه شخصياً والتعبير عن رفض الاساءة له عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وكان جمال الدرعاوي احد الرجالات العشائرية قد القى كلمة رحب فيها بجاهة الاعتذار، مؤكداً أنه لا يمكن القبول بتلفظ غسان شقيق الراحل غسان بنات ولا غيره بألفاظ تسيء لشيخ فلسطين والأردن أبو سامي، ومعرباً عن اسفه بما وصفه “فشل” غسان في الدفاع عن قضية شقيقه العادلة، والتفوه بكلمات معيبة ومخجلة بحقه وبحق كل انسان تعاطف مع قضية شقيقه الراحل”.

وأضاف: “توقعنا أن يقول غسان بعد سماع كلمة الزير خلال المؤتمر الذي عقد في مدينة الخليل على خلفية الشجار العائلي بين عائلتي العويوي والجعبري والتي أكد خلالها على عدالة قضية نزار وحمل السلطة المسؤولية عنها، أن يرد غسان بأنه سيستقبل الزير بوردة وليس بما قاله “بالنعال”.

ومن جانبه، قدم رجل الاصلاح الشيخ جبريل السراحنة أحد وجهاء محافظة الخليل، اعتذاراً رسمياً للشيخ الزير ممثلاً عن عائلة بنات وباسم كل الأحرار في الوطن وخارج الوطن عن شقيق نزار بنات.

وأكد على المكانة الكبيرة للزير وطنياً واجتماعياً وعلمياً وثقافياً ودوره الدائم في وأد الفتن، وحقن الدماء بين ابناء شعبنا والاصلاح، والحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني.

وفي شريط فيديو آخر قدم غسان بنات فيه الاعتذار بشكل واضح للزير، وذلك قبل وصول الجاهة إلى منزله وقال “صياخ الخير يا ابو سامي باسمي واسم الشهيد نزار ، انني لا اشعر بالخجل او الضعف في أن اقدم لك الاعتذار وأنا أتحدث رجل لرجل لشخصية كبيرة والرجال على الرجال عليهم حق وبيتونا جميعا مفتوحه لكل ولكل الاشراف والاحرار وعلى راسهم انت ومن هنا جئت بهذه الررسالة انا ابنك ونزار ابنك”.