"إسرائيل هيوم": مطلب ليبرمان هو مال أكثر للصواريخ وأقل لسلاح الجو

الخميس 05 أغسطس 2021 05:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
"إسرائيل هيوم": مطلب ليبرمان هو مال أكثر للصواريخ وأقل لسلاح الجو



القدس المحتلة / سما /

تناولت صحيفة "إسرائيل هيوم" منظومة الأسحلة الدفاعية الإسرائيلية، ومعركة إقرار الميزانية العسكرية لسلطات الاحتلال، مشيرة إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان يطالب بمال أكثر للصواريخ، مقابل أقل لسلاح الجو.

يسرائيل هيوم بقلم - الكاتب: ليلاخ شوفال - مراسلة الشؤون العسكرية

المعركة على ميزانية الأمن.. قبل برهة من إقرار ميزانية الدولة، وضمنها ميزانية الأمن، وزيرا الأمن والمالية، أفيغدور ليبرمان وبيني غانتس، معنيان بزيادة ميزانية الأمن في ظل التحديات الأمنية التي كبُرت، لكن الخلاف يتصل بالمبالغ، وبصورة غير معتادة أبداً، بأهدافها أيضاً. 

وزير المالية ليبرمان، الذي عمل سابقاً كما هو معلوم وزيراً للأمن، معني بأن تستثمر المؤسسة الأمنية موارد أكبر في البر، وخصوصاً في سلاح صواريخ أرض – أرض بعيدة المدى ودقيقة، ويعتقد أن المؤسسة الأمنية تستثمر موارد كثيرة، وربما كثيرة جداً، في سلاح الجو على حساب البر.

في المقابل، يعتقدون في المؤسسة الأمنية أنه ليس من وظيفة وزير المالية إدارة خطة تسلّح وزارة الأمن. 

نذكّر أنه خلال عمله وزيراً للأمن، حاول ليبرمان دفع فكرة إقامة "سلاح صواريخ للبر"، أي تشكيل صواريخ أرض – أرض دقيقة بمدى 300 كلم، يكون جزءاً من الذراع البرية للجيش الإسرائيلي. في كانون الثاني/يناير 2018 أقرّ الخطة وخصص لها حوالى نصف مليار شيكل من ميزانية الأمن. بحسب الخطة، كان من المفترض في البداية تسلّح الجيش بصواريخ أرض – أرض دقيقة بمدى حوالي 150 كلم، ولاحقاً أيضاً تسليح سفن سلاح البحرية بصواريخ دقيقة وبعيدة المدى. 

حينها أيضاً اصطدم ليبرمان بمعارضة مسؤولين في المؤسسة الأمنية، الذين اعتقدوا أن إقامة سلاح صواريخ مكلفة جداً، وأن طائرات سلاح الجو قادرة على توفير استجابة بكلفة أقل والمهاجمة في لبنان بصورة لا تقلّ فعالية. 

في المؤسسة الأمنية غير معنيين الآن بأخبار في موضوع ميزانية الأمن، انطلاقاً من هدف عدم إقحام ضغطٍ خارجي خلال المداولات، وتجنّب إساءات و"إنجاز الميزانية بهدوء". مع هذا، مطلب ليبرمان فاجأ المؤسسة الأمنية. 

في المؤسسة الأمنية كانوا معنيين تحديداً بتوجيه ميزانية الأمن إلى احتياجات يعتبرها وزير الأمن ورئيس الأركان أكثر إلحاحاً وأهمية، على سبيل المثال حوالي 3 مليار شيكل لصالح ما يوصف بأنه "استعدادات للدائرة الثالثة"، وبترجمة حرة: تجديد القدرات الهجومية للجيش الإسرائيلي في إيران، وهي أموال وُعد بها في الماضي. 

يوجد أيضاً في أعلى سُلّم أولويات المؤسسة الأمنية حوالى 500 مليون دولار لتحصين الشمال وفق قرار الحكومة. وكذلك مطلوب حوالى 3 مليارات شيكل لصالح إقامة عائق بري جديد على الحدود الشمالية واستبدال السياج القديم بين "إسرائيل" ولبنان، الذي بُني في سبعينيات القرن الماضي. بحسب المؤسسة الأمنية، هذه المواضيع يجب أن تموّل ميزانيتها من خارج ميزانية الأمن. 

كما تطلب المؤسسة الأمنية حوالى مليار شيكل لصالح خطة الإصلاح في شعبة التأهيل، وعدم تجاهل حقيقة أن رئيس الأركان أفيف كوخافي ينتظر منذ أكثر من سنتين تمويل خطة "تنوفا" -زخم- المتعددة السنوات.