أصبحت شبكة الإنترنت الآن تحتل حيزًا مهمًا من حياتنا اليومية لكونها مصدر من المصادر المهمة للحصول على المعلومة منافسةً في ذلك الوسائط التقليدية في نشر الخبر أو المعلومة مثل الجرائد والمجلات والإذاعات.
كما أصبح بالإمكان خلق مساحة جديدة يُمكن استثمارها في التسويق لبعض السلع أو الخدمات والوسائل المساعدة وتطور الطرق المختلفة الداعمة لعملية التسويق وانتشارها بشكل أسرع عن طريق الإنترنت.
ويقول الدكتور مختار الصياد رئيس شركة الصياد للتسويق الإلكتروني والاستشارات الفنية والتدريب، إن عملية التسوق الإلكترونية مرغوبة ومفيدة لشريحة واسعة من المواطنين, ولكن بالرغم من ذلك كان لا بد من وضع آليات وضوابط تحفظ حق المشتري من عمليات النصب والاحتيال التي تزخر بها الشبكة العنكبوتية.
ويضيف الصياد، أن كافة المعاملات التجارية تتم عبر الإنترنت على بطاقات الدفع الإلكتروني أو الائتمان Credit Card، وإن وصول بيانات هذه البطاقة إلى جهات غير موثوقة سيؤدي إلى كارثة كبيرة لأنها ستصبح قادرة على الوصول إلى حسابك في البنك وسحب أي مبلغ نقدي منه، وبالتالي لا بد من التحقق جيدًا قبل إدخال أي بيانات.
ويتابع الصياد، أنه يبدو أن قيام العديد من منظمات الأعمال بتبني تكنولوجيا المعلومات بصفة عامة، والإنترنت بصفة خاصة في ممارسة نشاطاتها التسويقية في الأسواق الإلكترونية، قد دفع العديد من الكتّاب والدارسين للبحث في إسهامات الإنترنت كأداة تسويقيّة جديدة، ويدلل البعض على ذلك من خلال حجم المبيعات التي يمكن للشركات تحقيقها جراء استخدامها التسويق الإلكتروني عبر الإنترنت.
ويوضح الصياد، أن الإنترنت أصبح وسيلة شائعة الاستخدام في السنوات القليلة الماضية، وقد تم استخدامها من قبل معظم الشركات، التي أصبح لها موقع على تلك الشبكة، وقد تراوحت هذه الشركات ما بين شركات ضخمة أو عملاقة أو صغيرة.
ويؤكد الصياد، أن عملية التسوق عبر شبكة الإنترنت وسيلة قوية من وسائل التسويق الحديثة، ويدل على ذلك تزايد أرباح الشركات التي قامت بالتسويق عبر الشبكة.
ويشير الصياد، إلى أن الإنترنت أصبح وسيلة أساسية في الخُطة التسويقية المتكاملة، لافتًا إلى أن الجوانب المهمة التي أتاحتها هذه الشبكة هي ما أتاحته من فوريّة الشراء في مستوى عال من الراحة والسهولة.