أكَّد مسيّر أعمال شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزّة سام روز، أنّ "عدم توفّر المواد الخام نتيجة الإغلاق للمعبر التجاري بين قطاع غزة وإسرائيل يُعيق البدء بإعادة الإعمار، التي تحتاج إلى تمويل مادي أيضًا".
وبيّن روز في تصريحاتٍ صحفيّة، أنّ "عملية إعادة الإعمار لم تبدأ بعد، فنحن مثل كثيرين قلقون بشأن استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم، لذلك ندعو إلى الوصول إلى ما بعد الإغاثة الإنسانية من خلال المعبر لدعم عملية إعادة الإعمار لأنّ بعض المواد غير متوفرة أبدًا في السوق المحلية، فكلما قل توافرها، تتوقّف العملية وتتأخّر وتسابق الوقت من حيث الاستجابة لتلك الاحتياجات".
وأشار روز إلى أنّه "تم إطلاق نداء خاص في نهاية شهر يونيو/ حزيران من أجل الحصول على الأموال اللازمة لإعادة الإعمار والتعافي من آثار الحرب بما يخدم اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والذين يشكلون أغلبية السكان".
ولفت إلى أنّ وكالة "الأونروا أطلقت نداءها الخاص في نهاية شهر حزيران/ يونيو، عندما كان الصراع مستمرًا في نهاية أيار/مايو، وقد أطلقنا نداء منقحًا في نهاية شهر حزيران/ يونيو نسعى للحصول على حوالي 160 مليون دولار لتغطية إعادة الإعمار واحتياجات التعافي في جميع أنحاء غزة المرتبطة بمنازل اللاجئين والأضرار التي لحقت بملاجئ اللاجئين في منشآتنا بما في ذلك مقر الأونروا، لقد تلقينا حتى اليوم تعهدات بقيمة 29 مليون دولار، وتم استلام 24 مليون دولار منها".
وفي وقتٍ سابق، أطلقت وكالة "الأونروا"، نداء للمساعدة الإنسانيّة والتعافي المبكّر بقيمة 164 مليون دولار في أعقاب العدوان الصهيوني على غزة في أيّار 2021.
و في وقت سابق قالت "الأونروا"، إنّ "النداء يتضمّن إجراءات الاستجابة الفوريّة لحالات الطوارئ التي نفذتها الأونروا في غزّة والضفة الغربيّة خلال الفترة الواقعة بين 10-31 أيّار، بالإضافة إلى احتياجات التعافي المبكّر للاجئي فلسطين في غزّة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، حتى 31 كانون الأول 2021".
كما أشارت "الأونروا" إلى أنّ "هذا النداء يحل محل النداء العاجل الأولي البالغ 38 مليون دولار والذي صدر في 19 أيّار 2021".