دخلت صورة "سيلين طفلة الركام" التي انتشرت خلال التصعيد الأخير بين غزة وإسرائيل مزادا عالميا بمبلغ مليون دولار، سيرصد نصفها لليونيسيف وصندوق إغاثة الأطفال الفلسطينيين.
وقال المصور الفلسطيني شعبان السوسي الذي التقط صور الطفلة سيلين، إن نصف عوائد المزاد الخاص بالرمز الرقمي غير القابل للاستبدال للصورة - وهي علامة رقمية تمنح المشتري ملكية الصورة من خلال رمز فريد - سيذهب إلى اليونيسف وصندوق إغاثة أطفال فلسطين. وسيوزع المبلغ الباقي بينه وبين عائلة سيلين.
وأضاف: "التقطت عدة صور للطفلة سيلين في أول أيام العيد، بهدف إعادة البسمة إليها والأمل إلى نفسي بعد أن عشت أنا وأبناء منطقتنا ليلة لا يمكن وصفها، وفوجئت بأنه خلال ساعات انتشرت الصور سريعا".
وذكر أن عددا من الفنانين نشر صور سيلين عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي ومنهم الكاتبة أحلام مستغانمي، والفنانين محمد عساف، هيفاء وهبي، ياسمين عبدالعزيز، وغيرهم الكثير من داخل وخارج الوطن العربي.
وأضاف: "بعد ذلك قام عدة أشخاص بالتواصل معي بهدف شراء الصور أو حقوق استخدامها، وكنت رافضا للفكرة، حتى اقترح على أحد الأصدقاء عرض إحدى صور سيلين للبيع بتقنية حققت رواجا كبيرا مؤخرا تسمى NFT، وبعد أخذ الضوء الأخضر من والد سيلين، قمت بعرضها للبيع على منصة foundation، إحدى أكبر المنصات في هذا المجال، والتي يمكن للشخص الانضمام لها بدعوات حصرية من أعضائها فقط".
وأوضح أن ما شجعه لبيع الصورة بهذه التقنية تحديدا هي خصائص العقد الذكي، والذي يضمن عدة أمور لا تتوفر بالبيع بالطرق التقليدية، أهمها تخليد هذه الصورة في الذاكرة الإنسانية للأبد للتعبير عن القضية في غزة.
ولفت إلى أنه "بمجرد إتمام البيع سيتم إرسال 50% مدرجة رسميا في العقد، لمنظمة يونيسف فلسطين ولبرنامج الإغاثة العاجلة لغزة بمنظمة PCRF، وبخصوصية مطلقة، ودون الحاجة لأي وثائق، كما سيوجه جزء من العائد المادي لمستقبل سيلين وعائلتها".
بدوره، قال ياسر أبو مرق والد سيلين، إنه لم يأخذ الأمر بجدة في بادئ الأمر، لكنه بعدما علم بأن صورة واحدة بتقنية NFT بيعت بأكثر من 7 ملايين دولار، أدرك أن صور ابنته سيلين يمكن أن تخدم القضية الفلسطينية والمتضررين.