تعزيز السلم الاهلى والمجتمعى وصيانته من عبث الاحتلال مسؤولية وطنية تحتاج من الكل الفلسطيني صيانة المناعة الوطنية والحفاظ على السلم الأهلي ، حيث
دأبت حكومات الاحتلال المتعاقبة على اغراق المحافظات الفلسطينية بالسلاح وذلك لنشر الفوضى وخلق بؤر التوتر والفتنة لاشغال الناس وتشتيت انتباههم عن قضيتهم المصيرية ،وهى اقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس ،وهى بذلك تهدف الى ضرب الجبهة الداخلية وارتفاع معدل الجريمة ، وما حدث في الخليل هو مؤسف ومدان من الجميع , وهنا نناشد السيد محافظ الخليل وكافة القوى وكل أهلنا وربعنا في محافظة الخليل التدخل السريع وتطويق الأحداث حتى يفيئوا إلى أمر الله
ان ضرب مناعة الجبهة الداخلية، لخلق انطباع امام الراى العام الدولى ان السلطة غير مؤهلة على ضبط الامور الامر الذى يؤهلها للتدخل ، لافراغ السلطة من مضمونها ليتسنى لها التدخل وممارسة الاقتحامات هدف سعت إليه قوات الاحتلال منذ قدوم السلطة إلى أرض الوطن
وفي الحقيقة تنبه السيد الرئيس ومن خلال اجتماعاته المتكررة مع العيون الساهرة من ابطالنا فى قيادات الاجهزة الامنية الى الاهداف الخبيثة للاحتلال ؛ولذلك تبذل العيون الساهرة من ابنائنا فى الاجهزة الامنية جهودا حثيثة لصيانة الجبهة الداخلية وتقوية مناعتها لتعزيز السلم الاهلى والمجتمعى ،ولعل ما تقوم به قوات الاحتلال فى فلسطين المحتلة وازياد معدل الجريمة فى المجتمعات الفلسطينية يؤكد حقيقة ذلك ؛حتى اضحى وقوع الضحايا يوميا فى الداخل ،الامر الذى يجعلنا ان نقرع ناقوس الخطر لاهلنا وربعنا ان يتنبهوا ويقطعوا الايادى الخبيثة للاحتلال ،ايادى الاحتلال التى اغرقت مجتمعات الداخل بفوضى السلاح ،لان استقرارهم ووجودهم القوى والفاعل يشكل خطرا ديمغرافيا عليهم
إن تغليظ العقوبة على الجناة ومروجى السلاح سيكون قرارا وطنيا حكيما وصائبا لصيانة السلم الاهلى وزيادة مناعته وقوته،لتفويت الفرصة على عبث الاحتلال وعصابات وتجار السلاح ،
ان بناء مجتمع فلسطينى متحضر،يسوده القانون والانسجام المجتمعى خالى من الشوائب سيعجل بالضرورة الى اقامة الدولة الفلسطينية وهذا يجعلنا جميعا ان نتكاتف من اجل استنهاض كل الطاقات لتحقيق تلك الغاية ،
وهذا يقودنا الى تفعيل دور المساجد والكنائس والاعلام وكافة مؤسسات المجتمع للحفاظ على ابناء الوطن من عبث الاحتلال الذى يسخر كل طاقاته لتدمير المجتمع الفلسطينى لبث الفرقة بين العائلات والوقوع فى آتون الفتنة ،ونقول أن العائلات المناضلة التى قدمت خيرة ابناءها شهداء من اجل الوطن يجب عليها إدراك اهداف المحتل الخبيثة وهنا نتوجه بتحية اكبار الى كافة عائلاتنا وعشائرنا فى كافة محافظات الوطن التى تقف دائما الموقف الوطنى الصلب والاصيل لتطويق الأحداث في محافظة الخليل وإصلاح ذات البين وتقديم المعتدين إلى القضاء
، وان يرسخوا مفهوم سيادة القانون لدى الجميع ،وان يفوتوا الفرص الكثيرة من عبث الاحتلال وممارساته الدائمة التى تسعى ليلا ونهارا لاغراق المجتمع الفلسطينى بفوضى السلاح ،وعلى قاعدة نظام سياسى واحد وسلاح شرعى واحد وبناء مجتمع فلسطينى قائم على التعددية فى دولة فلسطين بقيادة السيد الرئيس ابو مازن لإقامة ،دولتنا ، دولة فلسطين التى ستكون منارة للفكر الانسانى ومشعلا من مشاعل الحرية