الإغاثة الزراعية توزع كسوة العيد لـ 1100 طفل في مخيم البريج

الأحد 18 يوليو 2021 03:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
الإغاثة الزراعية توزع كسوة العيد لـ 1100 طفل في مخيم البريج



غزة /سما/

وزعت جمعية التنمية الزراعية -الإغاثة الزراعية- نحو 1100 كسوة العيد على أطفال في مخيم البريج شرق القطاع، وذلك ضمن حملة “أغيثوا غزة 3” بتبرع كريم من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وفلسطيني الداخل المحتل.

وقالت الإغاثة في بيان لها، إن هذه الكسوة اشتملت على ملابس واحذية متعددة الأصناف والأشكال للأطفال المستهدفين الذين تتراوح أعمارهم من 5-15عامًا، بهدف ادخال الفرحة على قلوبهم عقب العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي استمر على مدار 11 يومًا.

وبينت الإغاثة في بيانها أنه تم استهداف مخيم البريج تحديدًا لأسباب عدة أنه يعاني من كثافة سكانية مرتفعة، ويقع على الحدود المتاخمة لمناطق ال 48 وبالتالي فهم في مرمى الاستهداف الإسرائيلي، إضافة الى نسبة الاحتياج في المنطقة.

وأشارت الإغاثة إلى أن العائلة يمكنها كسوة أطفالها، لافتة إلى أن بعض العائلات تمكنت من الحصول على كسوة لنحو 6 أطفال من داخل البيت الواحد، وأنه تم اختيار الفئة المستفيدة ضمن معايير معينة من بينها أنهم تعرضوا بصورة مباشرة للعدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، ومن العائلات المعوزة.

ونوهت الإغاثة إلى أن عملية التوزيع استمرت على مدار يومين لإفساح المجال لاقتناء ما يريدونه من ناحية والعمل على استبدال تلك الكسوة في حال لم تكن مناسبة للأطفال من حيث المقاس.

وأعرب العديد من الأطفال الذين كانوا يجوبون المكان المخصص لاقتناء هذه الكسوة عن سعادتهم لاسيما وأنهم في أثناء عيد الفطر لم يتمكنوا الخروج من المنزل أو الاحتفال بالعيد جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع واستهداف كل شيء ومنهم الأطفال.

وأعربت السيدة هبة عفانة، عن شكرها للإغاثة الزراعية التي ساهمت وبصورة مباشرة في ادخال السعادة والفرح إلى نفوس أطفالها وقالت:” لم أتوقع ان يرتدى أطفالي ملابس جديدة لاسيما في ظل ارتفاع الاسعار من ناحية وانعدام العمل من ناحية أخرى”.

وأشارت إلى أن دخل العائلة يكاد ان يكون معدوم وما يتم الحصول عليه يوميًا لا يكفي لاحتياجات البيت، معربةً عن أملها في أن تخطو كل المؤسسات مثل الإغاثة للمساهمة الحقيقة في ادخال الفرح في نفوس الأطفال لاسيما وأنهم تعرضوا للعديد من الصدمات خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.

الطفل سيف الدين “10” أعوام، قال وهو يتنقل بين الملابس “أنا سعيد، وفرحان، وأخيرًا راح البس ملابس حلوة وسأحتفل بالعيد أنا وكافة أصدقائي” لافتًا أنه وأصدقائه تمكنوا من الحصول على كسوة العيد من قبل الإغاثة الزراعية.

ويقول: لم أصدق أننى قد حصلت على ملابس جديدة منذ أيام وأردد على أهلي اننى بحاجة للملابس ولكن الإجابة كانت الكسوة غالية وليس بمقدورنا توفيرها والآن هي بين يدي في إشارة الى ملابس كان يتأملها بعيون ضاحكة.

واختتم قائلا شكرا للإغاثة الزراعية على تحقيق حلمى و”أنك جعلتني سعيد”.

من جانبها قالت منسقة الضغط والمناصرة والاعلام بالإغاثة الزراعية نهى الشريف خلال مشاركتها في عملية توزيع الكسوة:” لقد تم اختيار مكان قريب من العينة المستهدفة، حتى لا نكلفهم عناء التنقل ولكي يسمح لهم بسرعة بالعودة للمكان في حال استبدال الكسوة إذا ما كانت تحتاج إلى ذلك”.

ووجهت الشريف شكرها لأهلنا في الداخل المحتل والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الذين لبوا نداء الاستغاثة الذي أطلقته الإغاثة الزراعية من اجل تقديم يد العون لأهلنا في القطاع الذين تعرضوا لعدوان إسرائيلي مدمر ولم يتمكنوا من الاحتفال بعيد الفطر السعيد جراء العدوان على غزة، كما أعربت عن شكرها للمدير العام للإغاثة منجد أبو جيش وطاقم الإغاثة في الضفة على جهودهم المتواصلة في جمع التبرعات لأهالي القطاع وايصالها من اجل توفير ما يحتاجونه.

ولفتت إلى أن هذه الكسوة تأتي ضمن حملة “اغيثوا غزة 3” التي اشتملت على توزيع المئات من الطرود الغذائية والصحية إضافة إلى الوجبات الساخنة أثناء العدوان.

ودعت المؤسسات المانحة والدولية إلى تقديم العون لتلك العائلات التي تضررت بفعل العدوان.

يذكر أن الإغاثة الزراعية نظمت حملتي في العام 2008-2009 والعام 2014 ابان العدوان الإسرائيلي وقد تضمنتا المئات من الظرود الغذائية والصحية وغيرها الكثير وهو ما عرف بحملة أغيثوا غزة 1 وحملة أغيثوا غزة 2.