بينيت يهاجم زعيم المعارضة: إهمال نتنياهو سمح بتقدم البرنامج النووي الإيراني

الأربعاء 14 يوليو 2021 03:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
بينيت يهاجم زعيم المعارضة: إهمال نتنياهو سمح بتقدم البرنامج النووي الإيراني



القدس المحتلة /سما/

هاجم مصدر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم الأربعاء، رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، واتهمه بالتسبب بتقدم البرنامج النووي الإيراني نحو حيازة طهران قنبلة نووية.

وجاء ذلك ردا على مقال نشره نتنياهو في صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم، واعتبر فيه أن صوت بينيت وحكومته ليس مرتفعا بالشكل الكافي في معارضة الاتفاق النووي.

وقال المصدر في مكتب بينيت إن "أقوال رئيس المعارضة نتنياهو في الموضوع النووي الإيراني لا تصدق، ولا حتى بمعاييره هو. فقد كان رئيسا للحكومة طوال 12 عاما، وإهماله هو الذي سمح لإيران بالوصول إلى أكثر نقطة متقدمة في البرنامج النووي. وباالنتيجة، هذا فشل خطير. وهو يدرك ذلك، ويحاول تحميل المسؤولية إلى آخرين.

وأضاف المصدر أن "نتنياهو فضّل إلقاء خطابات بمساعدة أوراق بريستول والقيام بعروض علاقات عامة بدلا من دفع أعمال حيوية. ووُجهت خطاباته بالأساس إلى الجمهور الإسرائيلي كدعاية انتخابية، وتسببت فقط بخلق أعداء وإبعاد داعمين".

وتابع المصدر نفسه أن "الفجوة بين الخطاب والأفعال لم تكن أكبر من ذلك أبدا. وهذا هو الإرث الذي حصل عليه بينيت، ومن هنا هو سيقود ويصحح بكافة الأدوات التي بحوزته".

وهاجم نتنياهو في مقاله بينيت ووزير الخارجية ورئيس الحكومة البديل، يائير لبيد. وكتب أنه "لا مكان هنا لاستعراض مجمل التفاصيل الهائلة للعمليات التي نفذناها ضد البرنامج النووي الإيراني، الذي غايته القضاء علينا. وهذه العمليات نفذنا بعلم الولايات المتحدة أحيانا، وفي أحيان أخرى من دون علمها ومن دون الحصول على موافقة منها".

وأضاف نتنياهو أنه "أوضحت علنا أيضا أننا سنستمر في تنفيذ كل ما هو مطلوب من أجل ضمان أمن إسرائيل، مع اتفاق أو بدون اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران. وها هو، خلال أسبوع من تشكيل الحكومة، ألغى رئيس الحكومة الفعلي يائير لبيد هذه السياسة بالكامل. وقد مس بشكل بالغ بحرية عمل إسرائيل، عندما تعهد للأميركيين بشكل مذهل بسياسة ’بدون مفاجآت’".

وتابع نتنياهو "إنني أتساءل: ماذا سيحدث في حال عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي – هل فكر أحد ما أنها ستوافق على عمليات عسكرية إسرائيلية تشكل خطرا على هذا الاتفاق؟ وعندما يبلغ لبيد وبينيت مسبقا الولايات المتحدة بعمليات عسكرية مخططة وعارضتها، هل يؤمن أحد ما حقا أن لبيد، بينيت وزملائهما سيخرجون هذه العمليات إلى حيز التنفيذ؟".

واستطرد نتنياهو "عملنا طوال سنوات من أجل غقناع الرأي العام الأميركي وزعماء مهمين في الولايات المتحدة بمكافحة البرنامج النووي الإيراني وفرض عقوبات شديدة على إيران. وفعلنا ذلك في عدد لا نهائي من المقابلات في وسائل الإعلام الأميركية، وبخطابات في الأمم المتحدة وفي الكونغرس الأميركي طبعا. وأسهمت أنشطتنا بأن انسحبت الإدارة الأميركية السابقة من الاتفاق النووي مع إيران وفر عقوبات أشد عليها أيضا".

وبحسب نتنياهو، فإنه "في الأيام الأخيرة يسألني أصدقائي من الولايات المتحدة: كيف يعقل أن صوت حكومة إسرائيل لا يُسمع في الولايات المتحدة ضد إيران ضد سباق العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران؟ وبدلا من التحدث علنا وبصوت مرتفع وواضح، من أجل تجنيد الرأي العام الأميركي لصالح إسرائيل وضد العودة إلى الاتفاق النووي، لا تفعل الحكومة الحالية شيئا".