أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، أن الجهود المبذولة من قبل الوسطاء لتثبيت التهدئة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي ما زالت متواصلة.
وشدد أبو ظريفة في تصريح صحفي، على أن "إسرائيل" ما تزال تتنصل وتتهرب من موجبات تثبيت وقف إطلاق النار، وتواصل انتهاكاتها في القدس، وتغلق معبر كرم أبو سالم وتمنع خروج وادخال البضائع والمواد اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة.
ولم يستبعد حدوث تدهور تدريجي في اتفاق وقف إطلاق النار، لان إجراءات الاحتلال على الأرض قد تضع التهدئة في مهب الريح، مؤكداً أن "إسرائيل" تتحمل التداعيات والنتائج المترتبة على ذلك.
وشدد على أن استمرار الحصار على غزة لا يمكن أن يوفر حالة هدوء، وعلى الاحتلال أن يقرأ جيدًا المواقف الفلسطينية، وألا يختبر صبر قوى المقاومة طويلا.
وطالب، الوسطاء بالضغط على "إسرائيل" لتنفيذ تفاهمات التهدئة، وإلا فإن كل الخيارات متاحة امام المقاومة لإجبار الاحتلال على الرضوخ لمطالب الشعب الفلسطيني.
وأكد أن فصائل المقاومة لن تسمح "لإسرائيل" بفرض معادلاتها الخاصة بوقف إطلاق النار ولن ترضخ لها، وترفض جملة وتفصيلا ربط ملف إعادة الإعمار بملف الجنود الأسرى في غزة.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول ابتزاز الفلسطينيين من خلال استمرار اغلاق المعابر، ومنع دخول المواد الخام اللازمة للصناعة والاعمار، من أجل تسريع صفقة التبادل، وفتح الطريق أما تهدئة طويلة الأمد، وهذا لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال.
وأضاف" أي تهدئة طويلة الأمد مرفوضة، ولن تتم إلا بزوال الاحتلال من جميع الأراضي الفلسطينية عام 1967.
