هل ستعيد إسرائيل فرض قيود كورونا؟

الأربعاء 30 يونيو 2021 07:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
هل ستعيد إسرائيل فرض قيود كورونا؟



القدس المحتلة /سما/

تعتزم وزارة الصحة الإسرائيلية إعادة القيود المفروض بموجب تعليمات الشارتين الخضراء والبنفسجية اعتبارا من الأسبوع المقبل، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، إذا ما استمرت الدالة التصاعدية للحالة الوبائية والزيادة في عدد الإصابات الجديدة بالفيروس.

جاء ذلك بحسب ما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" عن مصدر في وزارة الصحة، اليوم الأربعاء. ورجح المصدر مصادقة الحكومة الإسرائيلية على توصية في هذا الشأن من قبل مسؤولي الصحة.

وتترجم القرارات الجديدة بفرض قيود على دخول الأشخاص غير المطعمين إلى المعروض والمطاعم والمؤسسات العامة والخاصة والفنادق وقاعات الأفراح، بموجب تعليمات الشارة الخضراء؛ في حين سيتم تحديد التجمهرات والتجمعات بموجب تعليمات الشارة البنفسجية.

وقال المصدر إن "معدلات الإصابة بالفيروس آخذة في الارتفاع بسرعة كبيرة"، وأضاف "على الرغم من ذلك، الجانب الإيجابي أنه لا توجد حتى الآن مؤشرات على زيادة الحالات التي تستوجب العلاج في المستشفى".

وأوضح المصدر أنه وفقًا لقرار المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، فإن إعادة فرض القيود ستتم بناء على ارتفاع حالات الإصابة الخطيرة بالفيروس التي يستوجب علاجها الاستشفاء (التسرير) في أقسام كورونا.

وأشار المصدر إلى أنه إذا استمرت الزيادة في عدد المصابين، فسيعقد مسؤولو الصحة جلسة لتقييم الأوضاع والنظر في اتخاذ إجراءات إضافية للحد من انتشار الفيروس، حتى لو نشهد زيادة في عدد المرضى المصابين بحالات خطيرة.

وقال إنه "بحسب المعدل الحالي، سيصل عدد الحالات المسجلة يوميا خلال الأسبوع المقبل إلى 600 إصابة تقريبا، وإذا ما استمر هذا المعدل ووصل مُعامل انتقال العدوى إلى 1.5، فإن وزارة الصحة ستدرس اتخاذ إجراءات فورية".

وأوضح المصدر أن السلطات الإسرائيلية، حتى الآن، لا تعتزم فرض قيود على حركة المسافرين من وإلى البلاد، على الرغم من تخوف المسؤولين في وزارة الصحة من دخول متغيرات جديدة وطفرات غير معروفة لفيروس كورونا إلى البلاد، في ظل الزيادة المتوقعة في عدد الرحلات خلال الإجازة الصيفية.

وأوضح المصدر أن المسؤولين في وزارة الصحة يقدرون أنه سيكون من الصعب زيادة معدلات التطعيم في أوساط الفتية الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما بشكل كبير، علما بأن المعطيات الرسمية تشير إلى تلقي 10% من هذه الفئة العمرية، التطعيم المضاد للفيروس.

وعلى صلة، فإن جهاز الصحة الإسرائيلي بصدد إعدام 800 ألف جرعة على الأقل من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا حال لم تجد دولة تشتريها خلال الأسبوعين المقبلين؛ حيث تشير المعطيات إلى أن مستودعات الوزارة تحتوي حاليا على مليون و400 ألف جرعة لقاح تنتهي صلاحيتها نهاية الشهر المقبل.

وبحسب خطة وضعها رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، من المفترض أن يتم تطعيم 300 ألف طفل حتى 9 تموز/ يوليو المقبل بـ600 ألف جرعة، ليصل معدل تطعيم الفئة العمرية بين 12 حتى 15 عاما إلى 50% على الأقل، ما يعني وجود فائض يقدر بـ800 ألف جرعة، وفق ذات المصدر.

وللحيلولة دون إعدام اللقاحات الفائضة، تحاول وزارة الصحة التفاوض مع بعض الدول التي تعاني نقصا في اللقاحات. وتسعى إسرائيل إما لبيع اللقاحات لهذه الدول أو إعطائها لها والحصول بالمقابل على لقاحات من شركة "فايزر" في موعد آخر.

وعلى صلة، صادقت لجنة الدستور والقانون والقضاء التابعة للكنيست، على تمديد قانون "كورونا الكبير" الذي يمنح الحكومة الإسرائيلية صلاحيات فرض قيود على المواطنين لمواجهة جائحة كورونا، فيما شخصت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 293 إصابة جديدة بكورونا، حسب ما أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية في وقت سابق، الأربعاء.

وتظهر بيانات وزارة الصحة الإسرائيلية وجود 1760 إصابة نشطة بفيروس كورونا جراء تفشي الطفرة الهندية بالبلاد بالأسبوعين الأخيريين، وتوزعت الإصابات النشطة على النحو التالي: 157 في تل أبيب، و139 في بنيامينا، و149 في كفار سابا، و106 في مستوطنة موديعين، و78 في مستوطنة كوخاف يائير، و76 في هرتسليا، و63 في بيتاح تكفا، و53 في الرلمة، و43 في بردس حنا، و39 في نتانيا، و33 في القدس، و31 في ريشون لتسيون، و31 في رحوفوت، و29 في رمات هشارون، و28 في رمات غان، و27 إصابة نشطة في تسوفيم.

يأتي ذلك في ظل ارتفاع الحالات المسجلة بالطفرة الهندية المعروفة كذلك بـ"دلتا +" والتي تعتبر نسخة خطيرة من فيروس كورونا، وتم اكتشافها لأول مرة بالهند في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ووصفتها منظمة الصحة العالمية بأنها مقلقة، وأكثر انتقالا من السلالة القديمة، وقالت إنها تخشى من أن يصبح النوع السائد في جميع أنحاء العالم بسبب سرعة انتشاره.-"عرب 48"