شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين على أن الضربات الأميركية التي استهدفت مقاتلين موالين لإيران في سوريا والعراق يجب أن تمثّل رسالة "قوية" لردعهم عن مواصلة استهداف القوات الأميركية.
وقال بلينكن للصحافيين في روما "آمل أن تكون الرسالة التي بعثتها ضربات الليلة الماضية وصلت وأن تردع أي خطوات مستقبلية".
وأضاف "توجه هذه الخطوة للدفاع عن النفس وللقيام بما يلزم لمنع أي هجمات أخرى، رسالة مهمة وقوية" إلى الفصائل المستهدفة.
وأعلن البنتاغون أن ثلاث منشآت عسكرية (اثنتان في سوريا وواحدة في العراق) تستخدمها فصائل موالية لإيران استُهدفت ليل الأحد الاثنين.
وأشار إلى أن المنشآت التي استهدفتها الضربات "تستخدمها مليشيات مدعومة من إيران تشارك في هجمات بطائرات بلا طيار ضد أفراد ومنشآت أميركية في العراق".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "قتل ما لا يقل عن 5 عناصر وأصيب آخرون من الميليشيات العراقية الموالية لإيران، جرّاء استهداف طائرات أميركيّة لمقرات عسكرية وتحركات لتلك الميليشيات قرب الحدود العراقية السورية، وداخل الأراضي السورية".
ولدى سؤاله في روما بشأن إن كانت الولايات المتحدة تحمّل إيران مسؤولية الهجمات، رد بلينكن بالقول إن "عددا من المجموعات التي تورّطت في الهجمات الأخيرة هي مليشيات مدعومة من إيران".
وكانت الضربات التي تمّت في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق الثانية التي يأمر بها الرئيس الأميركي جو بايدن ردا على الهجمات التي تستهدف قوات بلاده في العراق.
وفي المقابل، نددت الحكومة العراقية اليوم بالضربة الجوية الأمريكية، وقالت إنها ستدرس كل الخيارات القانونية لمنع تكرارها.
وعقد مجلس الوزراء برئاسة مصطفى الكاظمي اجتماعا أمنيا طارئا، واصفًا الضربات الأمريكية بأنها "انتهاك لسيادة العراق".