صحيفة اسرائيلية: حادثة اغتيال نزار بنات جاءت في وقت سيء للغاية للسلطة الفلسطينية

الجمعة 25 يونيو 2021 03:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة اسرائيلية: حادثة اغتيال نزار بنات جاءت في وقت سيء للغاية للسلطة الفلسطينية



القدس المحتلة /سما/

قال المحلل والكاتب الإسرائيلي، في صحيفة (يديعوت أحرنوت) العبرية، اليؤور ليفي، اليوم الجمعة، إن حادثة مقتل الناشط الفلسطيني نزار بنات جاءت في وقت سيء للغاية للسلطة الفلسطينية.

وأضاف ليفي أن "شعبية السلطة تراجعت بشكل كبير في الأيام التي أعقبت التوترات في المسجد الأقصى وعملية (حارس الأسوار) على غزة مقارنة بموجة التعاطف الكبيرة مع (حماس)".

وتابع القول "ليس من الواضح ما هي دوافع السلطة وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية من الاعتقال العنيف في مثل هذا الوقت، ومع ذلك قرروا المضي فيه"، مستدركا "لكن الآن عليهم أن يدفعوا الثمن أمام جمهور لم يعد يخشى الخروج والتظاهر ضد أبو مازن".

ويرى المحلل الإسرائيلي أن مثل هذا الحادث سيكون له عواقب وخيمة على السلطة الفلسطينية وربما حتى شروط جديدة لتلقي المساعدات، قائلا "إنه سيتعين على السلطة الفلسطينية أن تدفع الثمن للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، فهم المساهمون الرئيسيون بشكل مباشر وغير مباشر في السلطة ومؤسساتها، إنهم يدركون الآن أن أموالهم تذهب إلى مثل هذه العمليات".

وشدد بالقول "آن الأوان لكي تدرك السلطة أن الزمن قد تغير وأنه من المستحيل أخذ شخص ينتقد القيادة لإخفائه وقتله وكأن شيئًا لم يحدث، حتى السعودية الكبيرة وذات التأثير استوعبت هذا الأمر بعد قضية جمال خاشقجي، لقد أصبح بنات اليوم نموذج مصغر كـ خاشقجي فلسطيني".

وأعلن محافظ الخليل، جبرين البكري، صباح أمس الخميس، عن وفاة الناشط السياسي، نزار بنات، خلال اعتقاله من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية.

وأثار وفاة بنات، انتقادات محلية ودولية واسعة للسلطة الفلسطينية، إذ انطلقت مظاهرات في مدينة رام الله منددة بقتل بنات، فيما طالبت الأمم المتحدة بتقديم المتورطين في وفاة بنات إلى العدالة.

وأكدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، في مؤتمر صحفي برام الله، أنه من خلال تشريح جثمان بنات تبين وجود كدمات على الرأس والصدر والعنق والكتفين والأطراف العلوية والسفلية وإصابات وكسور وآثار تربيط على المعصمين.

ويُعرف نزار بانتقاداته الحادة للسلطة الفلسطينية، كان آخرَها نشرُه فيديو طالب فيه بالكشف عن فساد صفقة اللقاح بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.