نشرت القناة 12 العبرية ما زعمت أنها تحقيقات تنشر لأول مرة عن محاولة مجموعة من الشبان الفلسطينيين قتل جندي في جيش الاحتلال في يافا بتاريخ 13 مايو 2021، خلال هبة فلسطينيي 48 بالتزامن مع معركة سيف القدس.
وبحسب محاضر التحقيق التي نشرتها القناة، قرر 6 شبان فلسطينيين في العشرينيات والثلاثينيات من أعمارهم تنفيذ عملية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، وقرابة الساعة الخامسة مساءً، لاحظوا وجود الجندي ليون شارنين يسير في شارع "سديروت القدس" وقرروا مهاجمته.
وفق التحقيقات، ترجل أحد الشبان عن دراجته النارية، وأمسك بالجندي شارنين ورشه بالغاز المسيل للدموع، ثم قفز أربعة شبان آخرين، وتناول أحدهم طوبة 14 سم وزنها 9 كغم وألقاها على رأس الجندي، وقد بدأ الشبان بضربه بعد تأكدهم أنه يعمل في جيش الاحتلال.
وأسند التحقيق في القضية إلى محققين من شرطة الاحتلال وجهاز الشاباك، وقد تبين بعد التحقيق مع الشبان أن الدوافع كانت وطنية، وأنهم يديرون مجموعة "يافا نيوز" على الواتساب وقد كانوا من خلالها يحشدون للمواجهات مع الاحتلال نصرة للقدس.
وبحسب القناة، كتب أحد المنفذين على مجموعة الواتساب قبل العملية بساعات إن "الطريق إلى القدس يبدأ من هنا، استعدوا أيها الأصدقاء للمواجهة وكل من لديه سلاح فليخرجه، ومن ليس لديه فليخرج بالملوتوف والغاز وأي وسيلة أخرى".
وكتب منفذ آخر رسالة في المجموعة وفق ما نشرت القناة، جاء فيها "كل من لديه سلاح فليخرجه. أطلقوا النار عليهم، وكل من لديه كاميرات مراقبة في المنطقة عليه إزالتها حتى لا يتم توثيق عمليات المقاومة ضد الاحتلال".
وبعد ربع ساعة من تنفيذ العملية أرسل أحد المنفذين مقطع فيديو للجندي شارنين وهو ملقى على الطريق وقد أرفقها برسالة صوتية: "انتهى، ها هو بعد تعرضه للضرب. الجندي غير قادر تماما على الحركة". وردًا على ذلك، أثنى عليهم أحد أعضاء المجموعة بالقول "أنتم أسود".
وفق التحقيقات التي نشرتها القناة، قام أحد المنفذين خلال معركة سيف القدس بنشر فيديوهات وصور لكتائب القسام، وقد احتوى جهازه الخليوي عند الاعتقال على العديد من الفيديوهات التي تشيد بكتائب القسام والمقاومة الفلسطينية.