أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال، فجر أمس الخميس، في محافظة جنين واستهدافهم لجهاز الاستخبارات العسكرية ما أدى إلى استشهاد ضابطين من الجهاز وأسير محرر.
وقال في تصريح له، اليوم الجمعة: "إن هذه الاعتداءات الاجرامية من قبل جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين تأتي في سياق مخططات نتنياهو الهادفة إلى تصعيد الموقف في عموم أنحاء الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية بهدف تصدير أزمته السياسية ومحاولة تجاوزها على حساب الدم الفلسطيني، بعد عدوانه على قطاع غزة، بالإضافة إلى الحملة المسعورة على حي الشيخ جراح وسلوان من أجل تهجير السكان".
واستنكر رأفت اختطاف جثمان الأسير المحرر الشهيد "جميل محمود العموري"، حيث تحتفظ إسرائيل بجثث الشهداء كرهائن للمساومة عليهم، دعيا في هذا السياق مجلس حقوق الإنسان للإسراع في فتح تحقيقات بجرائم الاحتلال التي يرتكبها في الأراضي الفلسطينية.
كما ودعا المجتمع الدولي لممارسة المزيد من الضغط على دولة الاحتلال حتى توقف اعتداءاتها على المواطنين الفلسطيني والأرض الفلسطينية ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، وطالبه بتأمين الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولي الذي كلف السكرتير العام للأمم المتحدة بذلك.
وأكد رأفت في ختام تصريحه أن القيادة الفلسطينية تواصل جهودها في المؤسسات الدولية بما في ذلك المحاكم الدولية برفع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد المواطنين والمؤسسات الفلسطينية بما في ذلك العدوان الأخير على قطاع غزة من أجل محاسبة ومساءلة إسرائيل، مشيراً إلى مواصلة العمل مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والسكرتير العام للأمم المتحدة من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام لوضع آليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.