قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، مساء اليوم الخميس، إن حركته لن تنتظر طويلًا لتلكؤ الاحتلال في تنفيذ التزاماته، وصبرها قد ينفد في أي وقت.
وأضاف الحية، خلال حديثه لفضائية "الأقصى": "ما لم يكبح الاحتلال جماح شهوته تجاه مقدسات الشعب الفلسطيني، فلن نتوقف عن حمايتها"، موجهًا رسالة للمقدسيين بأن القدس أمانة عندكم، ولا بد أن يرى الاحتلال ثورتكم من أجل القدس.
وأكد أن الأحداث التي تجري في القدس وضواحيها، هي صواعق تفجير وعلى الاحتلال أن يدرك أنه آن أن يدفع ثمن جرائمه، متابعًا: "نقول لأهلنا في القدس والضفة وال48 القدس أمانة الأمة عندنا وعندكم، ولذلك لا بد أن يرى الاحتلال منا ومنكم قوة".
وأوضح أنه ما دام هناك احتلال فلا بد من استمرار المقاومة، مشيرًا إلى أنه إذا ما ظل ملف مسيرة الأعلام على الطاولة، فسيظل وقف إطلاق النار هشا.
واردف: "لكي يستمر وقف إطلاق النار، لا بد من وقف مشروع التهجير لضواحي القدس المحتلة"، مستطردًا: "لكي يستمر وقف إطلاق النار، لا بد من العودة لكل التزامات تفاهمات كسر الحصار".
وأكمل: "لكي يستمر وقف إطلاق النار، لا بد من المسارعة في ملف إعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال العدوان الأخير"، مؤكدًا أنه لن ننتظر طويلا، لإعادة فتح المعابر، وإدخال المنحة القطرية.
وبعث رسالة للوسطاء بأنه يجب أن تتقدموا خطوات لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 11/5 من آليات كسر الحصار، مشددًا على أنه لا يمكن أن نرى أبناء شعبنا يضطهدون في القدس والضفة، دون أن نفعل شيئا.
وقال: "إذا صمتنا أمام انتهاكات الاحتلال فإنها ستستمر وتتصاعد، لذلك المطلوب التضامن المستمر، والمقاومة تحدد شكل التضامن، من البالون الحارق، وحتى المواجهة المفتوحة"، منوهًا إلى أن المقاومة قادرة على أن تحدد آليات الاشتباك مع الاحتلال وفق الوقت والشكل المناسب.
وأضاف: "وضعنا هدفا أن نرمم جميع البيوت المتضررة ضررا خفيفا، كمرحلة أولى"، متابعًا: "بجهود من حركة حماس، وميزانياتها الخاصة، بادرنا بإيواء الناس، وترميم البيوت المتضررة ضررا خفيفا، وهذا أقل الواجب".
وتابع: "هذه الخطوات كمرحلة أولى، حتى تأتي أموال الإعمار لاستكمال الجهود لإعادة بناء ما دمره الاحتلال"، لافتًا إلى أنه ليس لنا أي شروط لإعادة الإعمار، لكننا نرفض أي شيء يمكن تعطيل الإعمار.
وطالب السلطة بأن تبادر هي لإعادة إعمار غزة، وألا تكون معطلا في هذا الملف، رافضًا الإجراءات والآليات المتبعة في الإعمار بعد حرب 2014.
وأكد رفضه الابتزاز في ملف الإعمار، ولن نقدم أي تنازل سياسي.