صحيفة عبرية: سياسيو إسرائيل.. أشخاص تفرقهم الكراهية ويجمعهم الكذب!

الأربعاء 09 يونيو 2021 09:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة عبرية: سياسيو إسرائيل.. أشخاص تفرقهم الكراهية ويجمعهم الكذب!



القدس المحتلة / سما /

هآرتس - بقلم: ايتي روم            "شخص في مكتب رئيس الحكومة كان يقظاً جداً هذا الأسبوع. الاثنين، بعد فترة قصيرة على بثها، تم رفع المقابلة التي أجراها جورج برنر، المستشار الاستراتيجي لنفتالي بينيت، مع شبكة “ام.اس.ان.بي.سي” على صفحة نتنياهو في “فيسبوك”. تم قصف المتابعين، وهم 2.6 مليون شخص، بـ “مسدس مدخن”: دليل دامغ على أن رئيس حزب “يمينا” قد تحول إلى يساري. قال رئيس الحكومة: “المستشار المقرب من بينيت يقول لوسائل الإعلام الأمريكية بأن بينيت في طريقه إلى التغير مثل أريئيل شارون والسعي إلى التفاوض مع الفلسطينيين”.

بعد أن حظرت “فيسبوك” يئير نتنياهو ليوم واحد، قالت عضوة الكنيست غاليت ديستل – اتبريان، إن الشركة “أعلنت الحرب على كتلة اليمين”. الحظر وسيلة إشكالية، لكن الأحاديث عن “حرب” هي أحاديث تآمرية ومبالغ فيها. في الحقيقة، السياسيون يمكنهم بسهولة مواصلة تضليل جمهور “الفيسبوك”، والمنشور أعلاه بشأن مستشار بينيت يؤكد ذلك بصورة كاملة.

في مقابلة أخرى، سئل برنباوم عن تذبذب موقف بينيت حول حكومة مع لبيد ومنصور عباس. وعلى طريقة المستشارين السياسيين، أجاب بشعار “الزعامة الحقيقية تعني التكيف والتطور. يجب التذكر بأن شارون عارض حل الدولتين حتى العام 2003، بعد أن تم إطلاق خطة سلام بوش”. في هذه النقطة تميز العين المهنية على الفور بأن هناك شخصاً في طاقم نتنياهو قام بقطع المقابلة، لكن المشاهد العادي يرى ما يبدو أنه استمرار للجملة: “أعتقد أن بينيت يستطيع الآن أن يكون رئيساً للحكومة، يدرك أن مواقفه يجب أن تتطور قليلاً”. مشاهدة المقابلة بالكامل تكشف الجملة التي ألقيت على أرضية غرفة التحرير في بلفور وهي “نتنياهو أيضاً كان ضد حل الدولتين حتى خطاب بار إيلان في 2009”.

الأمر لا يحتاج أن يكون المرء مستشاراً استراتيجياً ذكياً مثل برنباوم كي يفهم بأنه لو لم يقم نتنياهو وحاشيته بقطع الجملة لشوش الأمر مهمتهم: زرع تداعيات خواطر بالانفصال والتحول إلى يسارية. باختصار، فرض الرعب.

إن مشاهدة المقابلة بالكامل توضح أن برنباوم أضاف بأنه لا يعلم عن تغيير في مواقف بينيت بشأن دولة فلسطينية (هذه أيضاً تم حذفها من الفيلم الذي عرضه نتنياهو). وأنه ببساطة حاول تبرير التلوي في قضية لبيد ومنصور عباس بذريعة أنه “هكذا يفعل الجميع”: يغيرون جلودهم ويتحدثون بشكل مختلف عند وصولهم إلى موقع القيادة.

بالمناسبة، برنباوم يعرف شيئاً ما عن تغيير الجلد ونشر الأكاذيب. في السابق كان مستشار نتنياهو. وهو وشريكه آرثر فنكلشتاين كانا قدما النصيحة لرئيس حكومة هنغاريا للقيام بحملة كاذبة ضد الملياردير جورج سوروس (وحسب موقع “بازفيد” كان نتنياهو هو الوسيط بين الطرفين).

كان المسؤول عن الجزء المحبط بهذه القصة هو حزب “يمينا”. وبدلاً من دحض المنشور والتحرير المتلاعب، سارعوا هناك إلى الرد: “أقوال برنباوم قيلت على مسؤوليته، وهو لم يعد مستشاراً لنا”. مع الأخذ في الحسبان أن برنباوم شوهد، بعد مرور دقائق على ذلك، في الكنيست وهو يتحدث مع اييلت شكيد والتقى مع بينيت، وليس من المؤكد أن رئيس “يمينا” يعرض في هذه القصة مصداقية أعلى من رئيس الليكود.

اربطوا ذلك مع اختيار العمل مع المستشار السابق لنتنياهو، الذي لا تعتبر التكتيكات القذرة غريبة عنه، ثم ستعرفون أن هؤلاء السياسيين يكره بعضهم بعضاً، لكنهم أيضاً متشابهون، ويوحدهم أمر واحد وهو أن ليس لديهم أي مشكلة في الكذب علينا. يا “فيسبوك”، لا تقلقي، عضوة الكنيست ديستل ستواصل توفير خدمات النشر.