نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلاني، الليلة، الأنباء التي تحدثت عن نية الرئيس محمود عباس المشاركة في اجتماعات الفصائل الفلسطينية، المنوي عقدها في القاهرة الأسبوع المقبل.
وقال مجدلاني في تصريحات صحفية: "الرئيس محمود عباس هو رئيس الشعب الفلسطيني، وليس رئيساً لفصيل، وبالتالي لن يشارك في الحوار ما بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة".
وعن محددات الحوار الذي تستضيفه القاهرة، أوضح مجدلاني أنها ستبني على ما تشكل من وحدة وطنية في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأخير على شعبنا في القدس، وقطاع غزة، والوحدة التي تجلت عند عموم الشعب الفلسطيني في 48 والضفة الغربية.
وأضاف "هذا ما نريد البناء عليه نحو شراكة وطنية حقيقية، باستكمال الحوار الفلسطيني - الفلسطيني، والحوار حول تشكيل حكومة وحدة وطنية ملتزمة ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، ومقبولة دولياً".
ونوه مجدلاني إلى مهمة هذه الحكومة ستكون 3 قضايا رئيسية، الأولى: معالجة تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير على أبناء شعبنا ببعده الاقتصادي والاجتماعي، بإعادة الإعمار وفق أفق سياسي على ألا يتكرر هذا العدوان وتدمر البنية الاقتصادية والاجتماعية والتحتية لأبناء شعبنا، وثانيها: يكون تحت مظلة ومسؤولية حكومة الوحدة، وأيضاً إنهاء تداعيات وآثار الانقسام المستمر من عام 2007 حتى الآن، وثالثها: التحضير للانتخابات القادمة في ضوء الظروف الدولية والإقليمية المستجدة، التي من الممكن أن تجبر إسرائيل على إزاحة العقبات والعراقيل على إجرائها في مدينة القدس.
وشدد على أنهم يريدون حواراً يُبنى على شراكة وطنية وسياسية ما بين كل مكونات شعبنا، وعلى النتائج التي حققها صمودنا، والتي حققتها مواجهتنا للعدوان الإسرائيلي الأخير على شعبنا، وأيضاً نستفيد من المناخ الدولي الذي تحقق.
وأشار مجدلاني إلى أن القضية الفلسطينية أعيد الاعتبار لها، وصارت على الأجندة الدولية، لافتاً إلى أن القضية الفلسطينية فرضت نفسها على الأجندة الأمريكية، ناهيك عن حجم التعاطف الدولي غير المسبوق على المستوى الشعبي، ووجود حاضنة شعبية للمقاومة، هذا كله نريد البناء عليه من أجل فتح أفق سياسي يُنهي الاحتلال الإسرائيلي.