قيادي فلسطيني يحذر من استمرار إغلاق معابر غزة ويكشف جدول أعمال حوار القاهرة

الثلاثاء 08 يونيو 2021 10:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
قيادي فلسطيني يحذر من استمرار إغلاق معابر غزة ويكشف جدول أعمال حوار القاهرة



غزة /سما/

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول، مساء يوم الثلاثاء، إنّ "جدول أعمال حوار القاهرة المرتقب يركز على تثبيت التهدئة، وتشكيل حكومة، و معالجة الوحدة.

وأضاف الغول في تصريحات لقناة الغد، أنّ الحوار يأتي بعد معركة سيف القدس التي حققنا فيها مكتسبات وانتصارات هامة يجب أن نعمل على الحفاظ عليها وأهم شيء يمكن أن نحققه من مكتسبات هو استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام واعتبار هذه المهمة المركزية وأن يبدأ العلاج بتشكيل المجلس الوطني.

ورأى أن الذهاب للقاهرة لبحث موضوع حكومة وإعمار غزة لن ينهي المشكلة سبق وجربنا تشكيل حكومات وطنية ولم تنجح، والإعمار كان دائماً عرضه لإشكالات كبرى في ظل الانقسام.

وتابع: "نأمل أن يدرك الجميع أنه لا مناص أمامنا من توحيد مؤسساتنا وجهودنا وفي إطار برنامج وطني متوافق عليه ينطلق من أننا في مرحلة تحرر وطني يجب أن نستخدم كل وسائل المقاومة في مواجهة الاحتلال.

وذكر أن استمرار إغلاق معابر غزة بحاجة إلى مراقبة نحن على مدار الفترة السابقة كنا نحذر، لأن إسرائيل تريد الفصل التام مع قطاع غزة وتريد أن تنفرد بالضفة الغربية وتقطع أي امكانية تواصل بين تجمعات شعبنا.

وفيما يلي نص المقابلة:

ما أهداف إسرائيل من استمرار إغلاق معابر غزة رغم التوصل لاتفاق تهدئة؟

إسرائيل ستمارس كل وسائل الضغط إزاء قطاع غزة بهدف مضاعفة معاناة الناس بوهم عملية انقلاب الحاضنة الشعبية على المقاومة من جهة، ومن جهة أخرى إعطاء رسالة للداخل الإسرائيلي، بأن تل أبيب هي المتحكمة في كيفية التعامل مع غزة، وفي محاولة تدفيع القطاع ثمن صموده ومقاومته لها.

وتابع: أعتقد أن هذا الأمر غير مستغرب وغير مستهجن، وتعودنا دائمًا من حكومات الاحتلال المتعاقبة على استخدام الحصار وسيلة للضغط على الفلسطينيين في محاولة الحصول على تنازلات من قبلهم، ويعيدون في أي مفاوضات لاحقة البحث في هذه القضايا التي عادة ما تركز عليها إسرائيل سواء مساحة الصيد أو المعابر أو دخول البضائع أو نوعية البضائع التي تدخل، والكهرباء، وهي تبقي القضايا المتعلقة بحياة السكان بالقطاع ورقة مساومة في يدها تستخدمها وقتما تشاء، وهذا السلوك عرفناه منذ بدء حصار غزة وما قبله.

وأكمل: الأمر بحاجة إلى مراقبة، نحن على مدار الفترة السابقة كنا نحذر من هذه الإمكانية لأن إسرائيل تريد الفصل التام مع قطاع غزة، وهذه سياستها الواضحة للعيان، وتريد أن تنفرد بالضفة الغربية وتقطع أي إمكانية تواصل بين تجمعات الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع وفلسطينيي 48، على أمل أن ذلك يؤسس لحل ساسي لاحق يكون بموجبه قطاع غزة هو الكيان الذي يعبر عن تطلعات الفلسطينيين ربما مع بعض التحسينات هنا وهناك، وبالتالي تكون إسرائيل قد حسمت الضفة باعتبارها جزءا من كيانها.

وأردف: أعتقد أن هذا المخطط بات واضحًا، وتعمل عليه إسرائيل منذ سنوات، لذلك يجب أن نراقب مثل هذه الأهداف، ويجب أن نتعاون مع الجميع لمنع تحقيقها.

وقال الغول: ندرك أن إغلاق المعبر فيه معاناة، وإذا ما أغلق معبر رفح في المقابل حتى يتم الضغط على إسرائيل ستتضاعف معاناة سكان القطاع، وعلينا أن نخوض معركة سياسية وميدانية بشكل واضح بأن الأراضي الفلسطينية أراض واحدة، ولن يسمح بأي حال من الأحوال لفصلها وعزلها عن بعضها البعض، وهذا جزء من معركتنا وبرنامجنا الذي يجب أن نعمل على أساسه.

ما جدول أعمال الحوار الفلسطيني المرتقب في القاهرة؟

هناك جدول أعمال للحوارات يتعلق بتثبيت التهدئة، وتشكيل حكومة، والوحدة الفلسطينية، هذه العناصر الرئيسية التي ستكون على جدول الأعمال، برأينا الأساس في المعالجة الجدية في بناء وحدتنا من خلال منظمة التحرير ابتداء بتشكيل المجلس الوطني وصولا إلى انتخاب هيئات قيادية ثم شراكة فعلية في إدارة الشأن الوطني عبر منظمة التحرير وحتى التعزيز من مكانة المنظمة باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.

بِمَ يختلف الحوار الفلسطيني المرتقب عن سابقاته؟

هذا الحوار يأتي بعد معركة سيف القدس التي حققنا فيها مكتسبات وانتصارات مهمة، يجب أن نعمل على الحفاظ عليها، وعلى مراكمتها، وأهم شيء يمكن أن نحققه من مكتسبات هو استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام واعتبار هذه المهمة المركزية، وأن يبدأ العلاج بتشكيل المجلس الوطني ليستطيع أن يضم مختلف مكونات الشعب الفلسطيني وإعادة انتخاب الهيئات القيادية للمنظمة ووضع آليات لتفعيلها لتأخذ دورها، وهذا هو الطريق الذي يمكننا من إنهاء الانقسام وبناء وحدة وطنية جدية.

وتابع: “أعتقد هذه الحلقة المركزية التي يمكن أن يبنى عليها بعد ذلك العديد من القضايا، أما إذا تعامل البعض وكأن شيئا لم يكن ونذهب لبحث موضوع حكومة وإعمار، فهذا لن ينهي المشكلة، سبق أن جربنا تشكيل حكومات وطنية ولم تنجح والإعمار كان دائما عرضه لإشكالات كبرى في ظل الانقسام، ومعالجة الوضع الداخلي لن تتم من خلال هذه الخطوات الإجرائية..

وأردف الغول: علينا أن نستكمل بناء مؤسساتنا من خلال العملية الديمقراطية التي توافقنا عليها، وأن نحددا موعدا زمني لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية باعتبار التشريعية هي المرحلة الأولى من تشكيل مجلس وطني ونستكمل تشكيل مجلس وفق المخارج والنسب التي توافقنا عليها هذه الخطوة المركزية التي يجب أن نعمل عليها.. ثم تترافق معها إعادة الإعمار من خلال لجنة وطنية يرأسها رئيس الوزراء أو وزير الأشغال وتضم الوزراء ذوي الاختصاص والقطاع الخاص والمنظمات الأهلية وممثلين عن القوى السياسية حتى نضمن أن تكون عملية الإعمار شاملة وفي إطار رؤية تنموية لشعبنا، وأن تكون هناك شفافية مطلقة في هذه العملية، وهذا الأمر هو أقصر الطرق لمعالجة ما ترتب على العدوان الإسرائيلي الأخير من معاناة لمن تضررت بيوتهم أو هدمت أو أصبحوا إلى حاجة لإسناد أو إعمار البنية الداخلية وفي مجال التشغيل وتخفيض البطالة.

ماذا يأمل الفلسطينيون من هذا الحوار الجديد في القاهرة؟

نأمل أن يكون الجميع قد استخلص الدروس من التجربة السابقة، وأن تتوافر الإرادة الجدية في هذه الفترة وأن نستند في ذلك إلى ما توافر لنا من دعم شعبي فلسطيني ومن إسناد عربي ودولي غير مسبوق ومن الإيمان بقدراتنا في هزيمة الاحتلال وتأمين حقوقنا الوطنية الذي يمكن أن تتحقق من خلال الوحدة الميدانية من جهة وعبر الوحدة السياسية من جهة أخرى.

وتابع الغول: بالتالي نحن نأمل أن يدرك الجميع أنه لا مناص أمامنا من توحيد مؤسساتنا وجهودنا وفي إطار برنامج وطني متوافق عليه ينطلق من أننا في مرحلة تحرر وطني، يجب أن نستخدم كل وسائل المقاومة في مواجهة الاحتلال، وننظم هذه المقاومة وفقا لبرنامج وبقرار مشترك، حتى نستطيع مضاعفة إمكاناتنا، وتعزيز قدرتنا على مقاومة الاحتلال وإلحاق الهزيمة به وبمشاريعه.