تواصل، السبت، طواقم هندسية مصرية بمساندة آليات ومعدات ثقيلة وصلت من القاهرة، الجمعة، أعمالها لليوم الثاني، بالمشاركة في إزالة ركام المباني التي دمّرها الجيش الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة.
وفي شارع الثورة، وسط مدينة غزة، بدأت الطواقم الهندسية، بإزالة وترحيل ركام مبنى وزارة العمل الفلسطينية، الذي دمّرته المقاتلات الحربية في 16 مايو/ أيار الماضي.
كما انتقلت بعض تلك الطواقم، إلى حيّ الرمال (غرب المدينة)، لإزالة ركام برج الشروق، الذي كان يتكون من 13 طابقا، ودمّرته المقاتلات الحربية في 12 مايو/ أيار.
ومن المقرر أن تواصل هذه الطواقم أعمالها، إلى جانب العمّال الفلسطينيين في إزالة ركام المباني، والمنازل المدمّرة، تمهيدا لعملية إعادة الإعمار.
وقال محمد العسكري، الناطق باسم وزارة الأشغال الفلسطينية، في حديث مع وكالة "الأناضول"، إن هذه الطواقم "بدأت منذ وصولها يوم الجمعة، العمل في إزالة الركام، إلى جانب الطواقم الفلسطينية".
وتابع: "تم البدء بالمباني الآيلة للسقوط، والأبراج العالية، التي يشكّل ركامها مخاطر وتهدد المارة".
وأوضح العسكري أن مجموع ما وصل قطاع غزة، من معدات وآليات مصرية، الجمعة، بلغ نحو 51 آلية؛ بينها "شاحنات وحفارات وكاسحات وناقلات، ورافعات".
وأشار إلى أن كل آلية رافقها سائق مصري، للمشاركة في عملية إزالة الركام.
ولفت إلى أن هذه الأعمال تتم بالتعاون والتكامل بين طاقم هندسي مصري وآخر فلسطيني.
ووفق وزارة الأشغال العامة والإسكان، فإن إجمالي حجم ركام المباني المدمّرة بغزة يتراوح بين 200 -300 ألف طن.
وفي 18 مايو/أيار الماضي، أعلنت مصر، تقديم 500 مليون دولار لصالح إعادة إعمار قطاع غزة، الذي شهد تدميرًا بالغًا جراء الهجوم الإسرائيلي المتواصل على مدى 11 يوما، حسب بيان للرئاسة المصرية.
وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، استمرت 11 يوماً، وانتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو/أيار الماضي.