صحيفة عبرية تتساءل: إسرائيل بعد نتنياهو.. تنظيف إسطبلات أم حرب أهلية؟

الجمعة 04 يونيو 2021 05:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة عبرية تتساءل: إسرائيل بعد نتنياهو.. تنظيف إسطبلات أم حرب أهلية؟



القدس المحتلة /سما/

معاريف - بقلم: ران أدليست         "رغم تشكيل مرتقب لحكومة التغيير، تبقى توصية هذا المقال على حالها – لبيد وشركاؤه في المعارضة كي يأكل نتنياهو وشركاؤه ما طبخوه. فهوس رؤيته يخرج من بلفور هو تمثيل بجثمان سياسي، ويشهد على ذلك خطاب “كلهم مخادعون” قبل بضعة أيام، والذي كان يفترض أن يصفي بينيت وقتل المفارقة. إن الحاجة إلى رؤية سارة تحزم أمتعته، ونتنياهو عارياً بلا جياد أو فرسان وبيارق، تعمي الحاجة إلى بناء معارضة مستقرة على المدى الطويل.

صحيح أن قدرته على إيقاع الضرر بحكومة التغيير من موقع رئيس المعارضة ليست واضحة، ولكنها قائمة.

الواضح هو القدرة الكامنة لتحطيم الكتلة اليمينية كلها حين يدير نتنياهو وشركاؤه الدولة على خرائب سياستهم. المشكلة: بينيت مثلما هو ساعر أيضاً، يضربان عيونهما للثلاثين مقعداً لليكود، واذهب لتعرف إذا كانت الأرجل ستسير في أعقاب العيون.

لما كان قيض لنا أن نكون في حكومة تغيير، فثمة معنى، حامض – حلو، لتحويل هذه الليمونة إلى “ليمونادة”، والشرط الأساس هو تنظيف الإسطبلات. هل تريدون أن تلعبوا بالتغيير الحقيقي؟ السبيل هو إبعاد رجال الليكود، و”شاس”، والمستوطنين و”يهدوت هتوراة” من مفترقات الحسم. ليس الوزراء فحسب، لأن هذا مفهوم من تلقاء ذاته، بل آلاف المواطنين الذين خدموا سياسة التشويه الفاسد التي دفعتنا حتى الهوة. في الولايات المتحدة يحزم آلاف الموظفين المعينين سياسياً أمتعتهم عندما يعين رئيس كدي. يعتبر هذا إجراء مقبولاً، وبايدن ورجاله أيضاً، في حالة إدارة ترامب، ساعدوهم على حزم أمتعتهم وإقرار الاعتزال. كونا بايدنيين.

لا يمكن تنفيذ سياسة تغيير دون السير إلى تغيير حقيقي في أساسات سياسة نتنياهو وشركائه. ولهذا الغرض، على لبيد وشركائه أن يخففوا الانشغال، أي التصريحات ذات الضجيج، عن رأب الصدوع ووحدة الشعب. هذه قصة إشكالية ستتضخم على أي حال إلى حجوم حرب أهلية من قبل المعارضة اليمينية. الانشغال الحقيقي في هذه المرحلة هو تصحيح نوايا من يوم إقامة الحكومة. يجب الانشغال في المواضيع الجوهرية بمستوى التفافة حدوة حصان في ظل ركل كل من يعرقلها. إن دراما الانشغال في المواضيع الجوهرية مثل الخارجية والأمن، بما في ذلك التسويات السياسية، يفترض أن تحصل حيال دراما هجمات اليمين المعارض؛ بما في ذلك عرض الأمل مقابل التخويفات والتهديدات والادعاءات بـ “خيانة” بلاد إسرائيل وشعب إسرائيل وتوراة إسرائيل، واستغلال الأزمة الاقتصادية لجمع نقاط استحقاق لدى كل من تضرر.

من أجل الوصول إلى المكان الذي يمكن التغيير والنجاح منه، يوجد لحكومة التغيير بضعة مواضيع عاجلة للانشغال بها، ذات تداعيات دراماتيكية. على مستوى التصريحات الأولية، ينبغي إسناد إدارة بايدن في خطواتها لتسوية نووية مع إيران؛ والإعلان عن الرغبة بالتوجه إلى تسوية مع حماس بما في ذلك تحرير مخربين مقابل مفقودين وجثامين الجنود، وبناء طاقم مفاوضات بهدف التوجه إلى تسوية مع السلطة الفلسطينية، بما في ذلك حماس. يدور الحديث عن تصريحات أحادية الجانب لجهات ذات الصلة في الحكومة بهدف الوصول في غضون فترة زمنية إلى اتصالات حقيقية. هكذا يبنى الأمل ويستهدف التغيير.