أرسلت مصر، الجمعة، معدات وأطقم هندسية عبر معبر رفح البري، للمساهمة في إزالة ركام المنازل المهدمة في غزة، تمهيدا لبدء عملية إعمار القطاع.
وأفادت وسائل إعلام مصرية بـ"عبور معدات هندسية وأطقم فنية مصرية منفذ رفح البري (من الجانب المصري)، للمساهمة في إزالة الأنقاض وركام المنازل والأبراج المهدمة والمتضررة نتيجة الأحداث الأخيرة".
وأضافت أن ذلك "يأتي في إطار التخفيف عن مواطني القطاع وسرعة إعادة الحياة إلى طبيعتها، وتهيئة المجال لبدء عملية إعادة الإعمار، في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة تحسين الأوضاع المعيشية لسكان القطاع".
من جانبه قال مدير عام وزارة الأشغال، المهندس محمد العسكري، إن "35 آلية عبارة عن بواقر وشاحنات وكاسحات وناقلات أرسلتها مصر إلى غزة.
وتابع أن الآليات ستعمل مع طواقم وزارة الأشغال للمساعدة في إزالة المنازل الخطرة الآيلة للسقوط وإزالة ركام المباني المدمرة، حيث يقدر حجم الركام بين 200 ألف و300 ألف طن.
وفي وقت سابق الأربعاء، وصل فريق فني وهندسي مصري، غزة لمعاينة الأضرار في البنايات السكنية والأبراج المدمرة والآيلة للسقوط جراء عملية حارس الأسوار الإسرائيلية.
وأكد مسؤول في وزارة الأشغال الفلسطينية أن "الوفد المصري يضم مهندسين وفنيّين من إحدى الشركات المصرية، ووصل إلى القطاع عبر معبر رفح".
وتابع أن الوفد "سيجري معاينة وفحصا للمباني المدمرة والآيلة للسقوط جراء القصف الإسرائيلي، تمهيدا للمشاركة في أعمال إزالة الركام".
وفي 18 مايو/أيار الماضي، أعلنت مصر، تقديم 500 مليون دولار لصالح إعادة إعمار قطاع غزة، الذي شهد تدميرا بالغا جراء الهجوم الإسرائيلي المتواصل على مدى 11 يوما، حسب بيان للرئاسة المصرية.
وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية والداخل المحتل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، استمرت 11 يوماً، وانتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو/أيار الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية وقطاع غزة، عن ارتقاء 290 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب.