رئيس الموساد الجديد: إيران تعمل على برنامجها النووي تحت غطاء حماية دولية

الثلاثاء 01 يونيو 2021 08:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
رئيس الموساد الجديد: إيران تعمل على برنامجها النووي تحت غطاء حماية دولية



القدس المحتلة / سما /

قال رئيس جهاز "الموساد" الجديد، دافيد برنياع، اليوم الثلاثاء، إن "إيران تعمل، حتى في هذه اللحظة بالذات، على تحقيق رؤيتها النووية تحت غطاء من الحماية الدولية وتحت رعاية الاتفاقية" النووية التي أبرمتها القوى العالمية مع إيران، وتسعى الولايات المتحدة إلى العودة إليها بعد انسحاب الإدارة الأميركية السابقة منها عام 2018.

جاء ذلك خلال مراسم تولي برنياع مهام منصبه الجديد، خلفا ليوسي كوهين، في ما بدا أنه تطابق مع رؤية رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حول معارضة الاتفاق النووي مع إيران، حتى لو دفعه ذلك إلى "الاحتكاك" مع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.

وقال برنياع إن إيران ماضية قدما في رؤيتها النووية "من خلال ترويج الأكاذيب وبذل جهود لإخفاء أنشطتها، إيران تتقدم باستمرار نحو برنامج لإنتاج أسلحة دمار شامل".

وفي وقت سابق، اليوم، قال نتنياهو إنه أبلغ الرئيس الأميركي، بايدن، أن حكومته ستواصل العمل لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، حتى لو تم التوصل إلى اتفاق معها.

وأشار نتنياهو إلى إنه سيختار "الاحتكاك" مع الإدارة الأميركية، إذا اضطر إلى ذلك، بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال "إذا اضطررنا إلى الاختيار، بين الاحتكاك مع صديقتنا الكبيرة، الولايات المتحدة، وبين إزالة التهديد الوجودي (من إيران)، فإن إزالة التهديد الوجودي تتغلب".

ورفض وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، تصريحات نتنياهو، وقال إن الخلافات مع الولايات المتحدة، تحل عبر الحوار في الغرف المغلقة وليس عبر التصريحات الإعلامية.

وجاءت أقوال نتنياهو خلال مراسم تبديل رئيس جهاز "الموساد" التي أقيمت صباح اليوم. وتابع نتنياهو أن "أكبر تهديد نتعرض له هو التهديد الوجودي المتمثل بالمحاولات الإيرانية للتزود بأسلحة نووية".

وتابع أن التهديد يتنوع "سواء كان الأمر يدور حول تهديدنا مباشرة، بصفتنا دولة صغيرة، بالتدمير من خلال استخدام الأسلحة النووية أم تهديدنا بعشرات آلاف الصواريخ التي تدعم بغلاف نووي".

وأضاف "هذا التهديد يهدد باستمرار المشروع الصهيوني، ويجب علينا أن نحاربه بلا نهاية".

وتابع نتنياهو مخاطبا قادة جهاز الموساد "هذه المهمة ملقاة في مقدمة الأمر على عاتقكم وعلى القيادة السياسية لدولة إسرائيل وعليك، يا دافيد (رئيس الموساد الجديد)، فعليكم أن تفعلوا كل شيء، كل شيء، لضمان عدم تزود إيران بأسلحة نووية في أي حال من الأحوال".

من جانبه، رفض غانتس، في تغريدة على تويتر، تلويح نتنياهو، بالخلاف مع واشنطن، حول الملف النووي الإيراني. وقال: "كانت الولايات المتحدة وستظل الحليف الأهم لإسرائيل، في الحفاظ على تفوقها الأمني ​​​​في المنطقة".

وأضاف "إدارة الرئيس بايدن صديقة حقيقية لإسرائيل، ليس لإسرائيل ولن يكون لها شريك أفضل من الولايات المتحدة". وتابع غانتس "حتى لو كانت هناك خلافات، فسيتم حلها بخطاب مباشر في الغرف المغلقة وليس بخطاب تحدي يمكن أن يضر بأمن إسرائيل".

وتعارض إسرائيل عودة الولايات المتحدة الأميركية إلى الاتفاق النووي مع إيران بعد أن انسحبت منه إدارة دونالد ترامب عام 2018.

دعوة غانتس لواشنطن

ويتوجه غانتس، إلى واشنطن يوم غد، الأربعاء، في زيارة خاطفة يلتقي خلالها مع وزير الدفاع الأميركي ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، بهدف بحث الموضوع الإيراني، إلى جانب مواضيع أخرى، بينها العدوان الأخير على غزة، قضايا إقليمية وشراء أسلحة للجيش الإسرائيلي.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية أن غانتس"سيجري حوارًا إستراتيجيًا حول الاتفاقية التي يتم بلورتها مع إيران، والحفاظ على التفوق العسكري النوعي الإسرائيلي والاستقرار في في الشرق الأوسط".

وذكرت وزارة الأمن أن "غانتس سيعرض على كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية الخطة التي وضعها في المؤسسة الأمنية، للمحافظة على هدوء طويل الأمن في قطاع غزة واستعادة" الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى حركة "حماس"، بالإضافة إلى "تعزيز التحالف مع الأطراف المعتدلة والسلطة الفلسطينية".

وانطلقت مؤخرا في فيينا مفاوضات لإحياء "الاتفاق النووي" بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، وتهدف لإعادة واشنطن إلى الاتفاق وتمهيد الطريق لتراجع إيران عن تملصها من القيود التي فرضت عليها بموجبه.

والأسبوع الماضي، أجرت إيران الجولة الخامسة من مفاوضات الاتفاق النووي مع القوى العظمى، في العاصمة النمساوية، وسط توقعات بعودة الولايات المتحدة للاتفاق مجددا بعد انسحابها في مايو/أيار 2018.