أكدت مصادر أمنية lwvdm بشمال سيناء ومصادر قبلية من البدو المتعاونين مع أجهزة الأمن بسيناء، تحديد هوية امير تنظيم داعش الجديد في سيناء والذي جرت مبايعته من أعضاء تنظيم داعش وهو موسى سلمان عياد أبو أيوب (52 عاما) من قبيلة السواركة وابن قرية اللفيتات جنوب الشيخ زويد.
وقالت المصادر أنه سبق هروبه من مصر قبل ثورة يناير 2011 كان عنصرا نشطا في تنظيم التوحيد والجهاد الذي فجر منتجعات طابا وشرم الشيخ حتى عاد الى مصر عقب ثورة يناير عام 2011، وانضم لتنظيم بيت المقدس الذي تحول لاحقا الى تنظيم داعش في سيناء بعد مبايعة التنظيم لأبو بكر البغدادي، وكان موسى أبو أيوب مرافقا للقيادي سليم الحمادين ويعد موسى صاحب المجازر التي وقعت في قرية اللفيتات وبعض القرى الاخرى جنوب الشيخ زويد.
وشارك وخطط في تنفيذ العديد من العمليات بعد ثورة يناير عام 2011 حتى بايعه أعضاء تنظيم داعش مؤخرا كاميرا وقائدا للتنظيم في سيناء، واشتهر موسى أبو أيوب بالدموية والهمجية في سفك الدماء والقتل نظرا لتشدده واعتناقه "الفكر التكفيري" منذ صغره.
وعقب التوصل لهوية موسى ابو أيوب كقائدا للتنظيم في سيناء بدأت أجهزة الأمن في القبض على أقربائه لسرعه القبض عليه وتحديد مكانه وتحركاته، فتمكنت القوات من توقيف شقيقته وتدعى أجميعية سالمان عياد 55 عاما وضبط بحوزتها على أموال وذهب، ويجري استجوابها حاليا عن مكان شقيقها لأنها كانت تعيش كثيرا من الاوقات برفقته، وحسب مصادر امنية مقربة من التحقيقات مع شقيقة قائد داعش بأنها تراوغ رجال التحقيقات عن كشف مكان شقيقها، لكن رجال التحقيقات تمكنوا من الحصول على معلومات كثيرة منها عن شقيقها وبعض أعوانه، كما سبق ان ألقت القوات القبض علي شقيق موسى أبو أيوب في وقت سابق ويدعى عياد سالمان أيوب مازال رهن الحبس بسجن الاسكندرية، كما سبق القبض على نجل قائد داعش في سيناء وأفرج عنه لاحقا ومنضم حاليا معاونا لوالده في التنظيم، وتجري القوات حاليا في سيناء القبض علي المزيد من أعوان وأقارب قائد داعش للتعرف على مكان مخبئه,
وقد ظهر قائد داعش موسى أبو أيوب مؤخرا في فيديو يظهر إعدام التنظيم لاثنين من المدنيين المتعاونين مع الجيش، وألقى كلمة بنفسه ممسكا بسلاح قبل ان يعدم بنفسه احد المدنيين، كما لم يبالي في الفيديو الأخير بإخفاء وجهه كما يفعل باقي أعضاء التنظيم بإخفاء وجوههم لكنه كان يتحدث كاشفا عن هويته وبالبحث والتحري واستجواب بعض عناصر داعش الذين ألقي القبض عليهم مؤخرا اعترفوا أيضا بأن موسى أبو أيوب هو قائد داعش في سيناء الجديد الذين بايعوه على السمع والطاعة.
وقالت المصادر الامنية المصرية أن قوات الجيش تمكنت من ضرب بؤر "إرهابية" عديدة خلال الأيام القليلة الماضية نظرا لتوافر عنصر المعلومات لدى القوات بفضل البدو المتعاونين مع الجيش، وإسقاط عناصر أحياء عديدة، وتمكنت القوات من الحصول على شبكة غزيرة من المعلومات تنفذ على أثرها عمليات نوعية أسقطت من خلالها العديد من عناصر التنظيم.
وأضافت المصادر أن تنظيم داعش ركز على تقوية بؤرته جغرافيا بالظهير الصحراوي لمدينة بئر العبد نظرا لاتصالها بمناطق أخرى مفتوحة، ما دعا التنظيم بسبب ضربات الجيش ان يتمدد بعناصره في منطقة خطيرة جغرافيا تدعى قرية جلبانه شرق قناة السويس مباشرة وتقع خارج محافظة شمال سيناء لكنها متآخمة لحدود المحافظة وتعد منطقة جغرافية وعرة بسبب أرضها الصحراوية المعقدة، وتتعامل القوات في ملاحقة هذه العناصر بقرية جلبانة ومحيطها عبر الطيران فقط.