أعلن مستشفى سمو الشيخ حمد بن خليفة للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة والممول من صندوق قطر للتنمية عن استئناف تقديم خدماته الصحية التأهيلية، بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي وعودة الهدوء إلى قطاع غزة.
كما بدأ المستشفى باستقبال جرحى التصعيد الأخير، وذلك ضمن الجهود الرامية للتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية والتخفيف عن كاهلها.
وقال مدير عام مستشفى حمد د. رأفت لبد "بدأنا بتفقُد المستشفى وتحديد الأضرار وتحييدها فور الإعلان عن وقف إطلاق النار، حيث استطاعت فرق الهندسة والصيانة إزالة الأخطار بشكل سريع وتأمين أماكن تقديم الخدمات الصحية".
وأكد لبد أن المستشفى على جهوزية تامة لاستقبال جرحى العدوان ممن تعرضوا لإصابات تتطلب تأهيلًا طبيًا بالإضافة لحالات البتر، مشيرًا إلى عودة العمل في المستشفى كما كان عليه قبل التصعيد.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن اجمالي جرحى العدوان الاسرائيلي وصل لنحو 2000 جريح، بينهم 90 إصابة خطيرة، وبلغ عدد الإصابات من الأطفال نحو 600.
وقال د. لبد أن من بين الإصابات نحو 60 حالة تحتاج إلى تأهيل خصوصًا إصابات الحبل الشوكي والدماغ بينما فقد 10 أشخاص أطرافهم وباتوا بحاجة لتركيب أطراف صناعية وهي إحصائية مرشحة للزيادة في ظل وجود حالات تخضع للعلاج.
وعن آلية استقبال جرحى العدوان يقول لبد "قمنا بتشكيل لجنة لتقييم الحالات وسيتم إدراجها ضمن ثلاثة مستويات من التأهيل، تأهيل داخلي في قسم المبيت، الخدمة النهارية وأخيرًا التأهيل الخارجي.
وذكر أن فترة التأهيل الداخلي في قسم المبيت تمتد لمدة تتراوح بين 4-8 أسابيع، بينما قد تتطلب الخدمة النهارية فترة زمنية من 6-12 أسبوع وخلالها يحصل المريض على الخدمة عبر زيارة المستشفى، أما في حالة التأهيل الخارجي فيتلقى المريض جلسات العلاج الطبيعي والوظيفي والنطق لفترة تمتد لأكثر من ستة أشهر.
أما عن حالات البتر تابع لبد أن المبتورين يحتاجون لفترة تأهيل تتراوح بين 4-8 أسابيع، ومن ثم تبدأ مراحل تركيب الطرف والتي تمتد لنحو شهرين من الزمن.
يذكر أن المستشفى أوقف خدماته مؤقتًا في العاشر من مايو الجاري ولمدة 11 يومًا، بسبب التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة واستهداف محيطه وتضرر أقسامه، والذي لم يعد في حينه مكانًا آمنًا للطواقم الطبية والمرضى.
ومنذ بدء تشغيل المستشفى في أبريل 2019، قدم المشفى خدماته لنحو 14 ألف مريض من ذوي الاعاقات المختلفة من خلال أقسامه الرئيسة الثلاثة (قسم الأطراف الصناعية، قسم التأهيل الطبي، قسم السمع والتوازن).