الجواب من عنوانه.. الخازوق 1؟ ،،، محمد سالم

الأربعاء 26 مايو 2021 11:17 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الجواب من عنوانه.. الخازوق 1؟ ،،، محمد سالم



اذا ذهبت للسباحة في المياه العميقة، فليس لك ان تدعى الانزعاج ، اذا وجدت أسماك القرش تسبح بجوارك ؛ ولو غزة تخاف موج البحر لم تكن لتقف على شواطئه يوما؛ تذكرت هذه الكلمات. وأنا اتابع ردود الفعل الغاضبة لقادة الكيان الصهيوني، وهو ليس ذلك الغضب الروتيني الذى يصدفنا ، بل هو ذلك النوع الأسود من الاجرام و الغضب والحقد الذى يتحول إلى رغبات انتقامية مسعورة ضد غزة.

  غزة..الأروع والأشجع في مواجهة الموت والدمار .. غزة التى فاجأت العدو .في عداونه الأخير وشعر .أنه أمام شعب فلسطيني واحد يتحرك بنفس واحد نحو الحرية والاستقلال ، وحماية المقدسات، وأسسست لزمن الانتصارات، وأهدت الانتصار لكل فلسطين والعرب ..وجميع احرار العالم، كل هذا هو نتيجة تراكم تضحيات حركات وأحزاب وشخصيات وطنيةحرة. وضعت العدو، والصديق والقضية الفلسطينية والصراع أمام مسار استراتيجي مختلف.

 اسمح لي قبل أن أوصل مقالي أن أشير إلى حكومة من الفتلة

و المستوطنين المتطرفين الأشرار والغاضبين ، منهم من صعق والآخر صدم، وفوجئ الباقي بحجم الخازوق ، وما زالوا يبحثون له عن تفسير؟ يستخدم الناس كلمة الخازوق لوصف أعلى درجات الفشل وما ينتج عنه من ألم ، في الواقع الكيان الصهيوني أمام خازوق كبير الحجم ؛ وهزيمة مدوية، و يدرك جيداً هذا الواقع الجديد، بعد ان جلس مجرمي  الكيان ، على راس خزوق مغري، متوسط الحجم - ولكي اكون صادق معك - عزيزي القارئ- اسمح لي بتوضيح هام (الخزوق لحالي) هو من الحجم المتوسط فقط.. المقاس الكبير في الطريق.. بوقت اخر قادم.

و الان راقب معي .. باهتمام ما تفعله حكومة المتطرفين بعد هذا العدوان و القتل الوحشي الذي أودى بحياة المئات من الابرياء، وألحق دمارا هائلا. تلاحظ ..انها محاولات تعطيل اجرامية لمسيرة  التحرر والاستقلال للشعب الفلسطيني. وقارن بينها وبين ما كانت تفعله كل حكومات التطرف والارهاب السابقة؟ لقد استطاعت هذه الحكومة ، التى تتسم بأكبر قدر من الحماقة والعدوان، أن تملأ نفوس العالم بأسره بالغضب والرغبة فى الانتقام . فى لحظات يشعر فيها قادة الكيان بالهزيمة والضياع؛ لقد خسروا .. وهو ما أشعر شعبهم بضياع طغى على إحساسهم بمرارة الهزيمة، وهذا والشعور الخازوقي؟!

  لم يكن الأمر يتطلب عبقرية خاصة لمعرفة، أن الكيان الصهيوني ليس أكثر من بناء قائم على غير أعمدة، وأن  الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني قادر على إزالته من مكانه و للأبد. لانه فى ذروة الدفاع عن الارض واستقلالها والنفس وحريتها والمقدسات، يتحول كل شيء إلى تصميم في مواجهة العدو الطاغي. فهناك فترات تتخذ فيها الشعوب قرارات يكتشف العالم فيما بعد أنها ضرورية  للدفاع عن نفسها وللحفاظ على  وجودها.

أصحاب المشروع الصهيوني وقعوا في سوء تقدير قاتل، واستمروا في ارتكاب الجرائم والأخطاء؛ اكبر هذه الاخطاء هو الاعتقاد ان القوة كفيلة بحسم الصراع. وبالتالي. بدأت المشاجرات السياسية تكسر حدة الصمت الذي خيم على تل أبيب طوال 11 يوما من الإقامة في الملاجئ. ولم يجد مجرم الحرب "بيني غانتس" ما يقوله سو أن : "غزة لن تذهب إلى أي مكان"؟! .. لعن الله الرغبة فى إظهار البطولة الزائفة أمام الكاميرات.

 دعني أسألك: فهمت حاجة حضرتك من هذه الجملة؟! هل هى تعنى شيئا محددا؟، غزة لن تذهب إلى أي مكان ..؟! كلام في الهواء.. هل تأملت قدر الضياع فى كلماته وعلى ملامح وجهه؟ لست فى حاجة لفتح القواميس لمعرفة معنى كلمة ما، فربما كانت تلك المعاني تتغير مع مراحل الزمن. أظن غير آثم أنها تنبع من إحساس قوى بالضعف والعجز والاجرام  والرذالة، والهدف الحقيقي لاستخدام تلك الكلمات هو إخفاء الحقيقة.

وهكذا تتحول الكلمات عند عدد كبير منهم إلى أداة من أدوات النصب والخداع، مدعومة بالطبع بحركات وإشارات ونظرات واستخدام محترف لدرجات الصوت لدعم هذا الحديث ، وهو ما ستلاحظه بسهولة عند بعض المجرمين ، الذين يتكلمون ويتكلمون دون أن يضيفوا حقيقة مهمة أو مفهومة، فلا تحاول فهم أى كلمة، او محض الفاظ زائدة على اصل المعني من دون فائدة ..مجرد كلام في الهواء.ناتج عن الشعور الخازوقي. وتشير إلى حالة من التوهان والهذيان الداخلي وانفصام في الشخصية ؛ تجعلهم مثار سخرية العالم ، بل وصل الحال إلى أن يستخدم هذه الخزعبلات التي يتفوه بها ؛ لتؤكد عدم وجود مؤسسات أو عقل جماعي يدير  الكيان ، وأن من يدير الأمور هي جهة واحدة أو شخص واحد ؛ يقوم بخداع وتخدير بل وخيانة شعبه حتى يتم استمرار حكمه.

 

على كل حال .. استمع جيداً لمن حولك واحترس من هؤلاء الذين يكثرون من استخدام الكلمات الغامضة  فى أحاديثهم أو كتاباتهم؛ مثال "البحر يبتلع غزة او الشرق شرق والغرب غرب ؛ و حين أسمع كلمات ثقافية اتحسس مسدسي" فكل قادة . الكيان يظهرون معتقدين انهم اذكي من الجميع ، وهم يستمتعون بترديد عبارات حكيمة مثل " اتمني ان يبتلع البحر غزة او عليك ان تلعب اللعبة ؛ واخير .. غزة لن تذهب إلى أي مكان؟! " وهو تعبير ذو غموض ملائم تماما للفكر التافه، لمن أراد الإمساك بكل شئ، فأفلت منه كل شئ!!.

ولهدف هو شغل موقع هام او للتملص من جريمة كبري، بتعجرف ؛ والحفاظ على المظاهر الكاذب، والتخلص من الخازوقةالكبير. الذي يخشاها، وهو تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية.
  على كل حال اعتبرها زي ما تعتبرها.. وأعلى ما فى طائراتكم اركبوها. وموعدنا الصبح اليس الصبح بقريب؟.. الصبح يا وغد يا ابن الوغد.