قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية في مقال كتبه كيم سينغوبتا بعنوان “وقف لإطلاق النار ولكن الآن يأتي الجزء الصعب بالنسبة لإسرائيل وحماس”، إن الناس خرجوا من منازلهم في الساعات الأولى من صباح الجمعة وتدفقوا إلى الشوارع للاحتفال بوقف إطلاق النار بعد 11 يوما من القتال الوحشي الذي أودى بحياة المئات وألحق دمارا هائلا.
واعتبر الكاتب أن نهاية الصراع الأخير بين إسرائيل وحماس، على الأقل في الوقت الحالي، تركت القضايا الرئيسية دون حل، والعداوات المريرة والمتنامية بين المجتمعات داخل إسرائيل دون إصلاح، وكشفت أيضا عن الانقسامات بين الحلفاء الغربيين.
وأعلن كلا الجانبين النصر، كما كان متوقعا، لكن تباينت الروايات حول ما تم الاتفاق عليه لإنهاء القتال. حيث أصر الإسرائيليون على أنهم لم يقبلوا أي شروط. فيما زعمت حماس أن حكومة نتنياهو قدمت تنازلات مهمة في النزاع على القدس، بشأن طرد العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح والتوترات الدينية في المسجد الأقصى.
وقال الكاتب إن المسؤولين المصريين والقطريين والأمميين هم من سهلوا المحادثات بين الجانبين. ونقل قول أسامة حمدان، أحد كبار مسؤولي حماس، إنه تلقى ضمانات من وسطاء بأن “الاحتلال سيرفع يده عن الشيخ جراح والأقصى”.
ونفى مسؤولون إسرائيليون هذا الادعاء. وقال وزير الدفاع بيني غانتس: “الواقع على الأرض سيحدد استمرار الحملة… الهدوء سيقابل بالهدوء”.
ويعتقد الكاتب أن المحادثات ستستمر بشأن المطالب التي طرحها الجانبان على الطاولة.
وتشمل مطالبة حماس إسرائيل بوقف اغتيال قادتها، والمطالبة الإسرائيلية بوقف حماس بناء أنفاقها تحت الأرض، ووقف الهجمات الصاروخية والمظاهرات على الحدود. لكن الأمر الأهم من وجهة نظر السياسية الفلسطينية المخضرمة، حنان عشراوي، هو أن هذا الصراع أعاد قضية فلسطين إلى الاهتمام الدولي. ويجب على المجتمع الدولي “إعادة الانخراط، وإلا فإن هذه الصراعات الرهيبة ستستمر في تكرار نفسها بتكلفة بشرية هائلة”.