كانت الضربات العنيفة للطائرات الحربية الإسرائيلية على مناطق واسعة في أنحاء قطاع غزة الليلة الماضية فيما عرف ب "الحزام الناري" توحي بأن هناك شيئ ما يدبر غير واضحة صورته بعد، حيث بدأ الإعلام الإسرائيلي بالضخ الإعلامي والتضليل بأن الغارات مقدمة لعملية برية ضد قطاع غزة، ولم ينطل الأمر على قيادة المقاومة بالقطاع وكانت على معرفة بما يدور وتعاملت معه بحنكة عالية.
وبالرغم من أن الجيش الإسرائيلي لم يفصح عن سر ما حدث إلا أن مراسل القناة 13 العبرية أور هيلر زعم أن الهجوم الكبير كان على أنفاق حماس، وتم تشكيل خلية خداع أركانية، لممارسة الخداع متعدد الأذرع بواسطة القوات الجوية والبرية والبحرية وتوظيف الإعلام كي تعتقد حماس أن الجيش الإسرائيلي سيجتاح قطاع غزة برا.
وبحسب التقديرات كان الجيش الإسرائيلي يعمل على إيهام المقاومة بغزة أن سيقوم بعملية برية عقب سلسلة الضربات العنيفة لكي تتحضر لذلك بنشر وحداتها النخبوية المقاتلة في الأنفاق والنقاط القتالية القريبة من الحدود مما سيسهل عليه تصفيتها خلال الغارات المكثفة.
واستهزأ نشطاء إسرائيليون من أن الجيش نفذ خديعة، وقالوا إن قيادة الدولة والجيش هم أكبر خديعة عرفتها إسرائيل ويكذبون على جمهورهم.
وطالب أحدهم بتسمية الناطق باسم الجيش بقائد خلية الاحتيال والخداع في وزارة الجيش لنشره التضليل.
فيما قال ثالث إنه إذا كان الجيش الإسرائيلي قد قضى على عدد كبير من عناصر حماس كما روج لنا، ألا ينبغي أن تكون هناك جنازات في قطاع غزة؟.
كما تساءل أحدهم: إذا كانت الخدعة قد نجحت فأين جثث 85 من عناصر حماس الذي زعمتم أنهم قتلوا في الغارات؟.
وبحسب مصدر عسكري في المقاومة، أكد أنه تم إفشال ليلة أمس مناورة خداعية للجيش الإسرائيلي حاول عبرها الإيهام ببدء حملة برية، حيث كانت تستهدف قتل المئات من عناصر المقاونة وشل قدراتنا.
ونوه بأن الخدعة كشفتها المقاومة وأحبطتها ولم يتم النيل من وحداتها.