إن حب القدس وفلسطين لا يحتاج لجنسية ولا هو مقيد بشعب ،فالقدس للمسلمين والعرب أينما وجدو أما قضية فلسطين فهي قضية شرفاء العالم ،وفي مقدمتهم احرار العرب ،لذلك هي قضية حية وباقيه فقد تصاب برشحة ،ولكنها لا تموت مهما تعددت مشاريع الخيانة من داخلها ومحيطها ،ويجب أن نؤمن بأن هذا العدو لا يمكن أن يجنح للسلم والتفاوض والتنسيق.
فتاريخ اليمين المتطرف شاهد على ذلك ،ولا يمكن أن يغير سلوكه إلا بالقوة التي لا يفهم غيرها ،وبالرغم من ترسانته العسكرية التي يخيف بها الجبناء ويسيطر بها على الخون ،يبقى جيشاً ضعيفاً بعمقه واحتلاله.
وقد كشفت صواريخ المقاومة التي باتت اكثر نوعية ضعف القبة الحديدية والدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراض هذه الرشقات من الصواريخ ،ولكن الاحتلال اعتاد على استخدام القوة الغاشمة ضد المدنيين لبث الرعب بينهم ،فنراه يتعمد هدم الابراج وقصف المنازل وقتل الاطفال والشيوخ ،وبإمكان صواريخ المقاومة أن تفعل ذلك وتصيب أهدافاً مدنية بذات الطريقة الصهيونية ،وتوقع خسائر في صفوف المستوطنين ،ولكنها لم تفعل ذلك حتى الان ربما لأسباب دينية أو استراتيجية ،ولا بد مع تصاعد وتيرة الاعتداءات الصهيونية من اعادة النظر في قواعد الرشق الصاروخي ،فالمعاملة بالمثل هي اقوى سلاح ردع يستخدمه الاقوياء ،المهم ان يحافظ المرابطون على زخم صلابتهم بالتصدي لقوة الاحتلال ومنعهم من تدنيس الأقصى مسرى الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام ،والوقوف في وجه أي محاولة لتهويد القدس.
وقد اثبت الفلسطينيون في ساحات الاقصى بأن سواعدهم اقوى من كل الأسلحة والطائرات ،وعلى حرائر فلسطين أن يزغردن للصواريخ وهي تحلق متجهة لاهداف الصهاينة ،فالزغاريد تدب الرعب في قلوب المستوطنيين ،وتحسن مزاج الصاروخ الذي يعيد الكرامة لشرفاء الأمة ،بعدما احتل الصهاينة الارض والمقدسات وقتلوا الشيوخ والاطفال ،وهجرو الملايين للشتات.
فهنيئا لكل فلسطيني نال شرف الشهادة ومقاومة الاحتلال ،وكل عام وصواريخ المقاومة بألف خير ،والمرابطون والمقاومون بألف خير ،وما النصر إلا من عند الله ،وليخسأ الخاسئون.
عميد اردني متقاعد