بصراحة إيران تجيد اللعب مع الأمريكان والأوربيين وتهدد جميع دول العالم في شريان الحياة الدولية ، فجعلت من مضيق هرمز غير آمن وأربكت دولة الاحتلال في تفاصيل مبتذلة -ليست المشكلة فى ان الصاروخ أرض جو أم صاروخ أرض أرض لكنها تكمن فيمن يمتلك الجُرْأَة فى وضع يده على الصاعق للأسف ، تل أبيب تعرف ان حكام العرب عاجزة عن فهم الحكمة التي تقول أطلب الموت توهب لك الحياة ، وهي أيضًا تدعم جماعات مسلحة تهدد باحتلال مناطق من دول خليجية ، وتسير في مشروعها النووي بخطوات عملية تشبه مسار النملة التي تعرف طريقها ، وأصبحت دولة إرتكازية إستراتيجية في المنطقة لا يمكن تجاوزها على المستوى الإقليمي والدولي ، باعتقادي ان الموضوع مرتبط بسلاح الإرادة الذي يفتقده العرب في الوقت الحاضر ، وهو التوجه نحو تحقيق الهدف بدون النظر الى بلطجة القوى العدائية لها .
إيران على يقين الآن ،،، كما نتيناهو والأمريكان يعرفون ان العالم كله ينتظرون توقيع إتفاقية تحدد حجم تخصيب اليورانيوم ، وتكون مخرجاته رفع الحصار الدولي عن إيران ، هذا الأمر لن يمر في ظل وجود نتيناهو في الحكم ومن المؤكد أيضًا ان دول العالم كلها سئمت من سياسات نتيناهو ، لأنها كلها تتجه نحو التبريد في العلاقات الدولية منذ وصول الرئيس جون بايدن إلى البيت الأبيض بهدف تحقيق مصالحها الحيوية ولكن نتنياهو يشعلها نار ???? حمراء بالقدس ويمارس أيضا التخريب الدبلوماسي ضد توقيع الإتفاق النووي لأهداف شخصية ، لآنه ما زال يراهن على الوهن العربي والإسلامي والدولي في مواجهة سياسته العنصرية ، فالمشاهد بالقدس تذكر العالم بالنموذج البوسني والنموذج الجنوب افريقي أيضا ، فعندما يشهر المستوطنون سلاحهم ويطلقوا الرصاص على الفلسطينيين في شوارع القدس وعلى بيوتهم ويسحلون الصبايا المقدسيات ، فعلينا ان نعرف أننا جميعا في وهن أمام مشهد متصاعد من الفاشستية الاسرائيلية التي ستستمر وتدحرج ككرة الثلج فعلينا ان نستعد إلى السيناريو الأكثر جرمًا بحق أهلنا في القدس ، فالمطلوب منا جميعًا اتباع خطوات عملية على أرض الواقع تتطلب تدخل فلسطيني وحدوي من جميع الفصائل في المواقف العملية على المستوى الوطني والعربي والدولي ، وسيبقى السؤال المشروع لنا جميعًا كيف يمكن تثبيت صمود أهلنا في القدس ودعمهم بكل ما نملك لحماية وجودهم ؟ فعندما تكون الاجابة بعيدًا عن الانتصار للحزب ستنتصر القدس والقضية على هدىً مؤتمر الصومام وإنتصار الثورة الجزائرية .
