الشعبية والديمقراطية تدعوان لتصعيد المقاومة في وجه الاحتلال

الجمعة 07 مايو 2021 04:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
الشعبية والديمقراطية تدعوان لتصعيد المقاومة في وجه الاحتلال



غزة /سما/

دعت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، إلى تصعيد المقاومة في وجه الاحتلال، إسنادًا للقدس والمسجد الأقصى في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.

وعبرت الجبهة الشعبية في بيان لها، عن اعتزازها بمنفذي عملية معسكر سالم قرب جنين، مشيرةً إلى أنهم نجحوا في اقتحام موقع محصن والاشتباك مع جنود الاحتلال.

واعتبرت الجبهة أن هذه العملية برهان جديد على النهج الكفاحي المقاوم الذي لا ينضب والعزيمة القتالية التي لا تعرف التراجع لدى شعبنا وشبابنا المقاوم الثائر. كما جاء في نص بيانها.

ودعت الجبهة، الجماهير وقوى المقاومة للانخراط في معركة الدفاع عن الوجود الفلسطيني والهوية الوطنية والمقدسات، وإسناد شعبنا في القدس وحي الشيخ جراح خصوصًا في ظل مخططات المستوطنين لاقتحام جماعي لباحات الاقصى في أواخر شهر رمضان. كما جاء في البيان.

وقالت "لا خيار أمام شعبنا إلا المقاومة والانتفاضة فهي الطريق المجرب والموثوق لدحر الاحتلال وإفشال مخططاته التهويدية والاقتلاعية والتصدي لاستباحاته المتواصلة للمقدسات".

ودعت الجبهة إلى "تحويل الأيام القادمة أيام للتصعيد الجماهيري والشعبي الواسع تحت شعار الدفاع عن عروبة وهوية القدس ومواجهة سياسة التطهير العرقي بحق المئات من أبناء شعبنا في حي الشيخ جراح، وما يتطلبه ذلك مزيدًا من الاشتباك المفتوح ضد جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين باستخدام أشكال المقاومة كافة، والخروج بمسيرات شعبية عارمة دعمًا لصمود القدس في داخل وخارج فلسطين".

Advertisement

وحيت الجبهة الجماهير في مدينة القدس "الذين لبوا نداء الدفاع عن حي الشيخ جراح الذي يتعرض منذ أسابيع إلى هجمة صهيونية متواصلة تستهدف طردهم واقتلاعهم"، مؤكدةً أن شعبنا في القدس والشيخ جراح أثبت أنه أقوى من كل مخططات التشرد والتهويد ومحاولات طمس الهوية.

وأكدت الجبهة أن "المقاومة الباسلة لا يمكن أن تترك شعبنا في القدس والشيخ جراح يتصدون وحدهم لجرائم جنود الاحتلال والمستوطنين، فهي ستظل على عهدها ووعدها وقادرة على إسناد صمودهم بالنار".

وقالت "إن المعركة مع الاحتلال ما زالت طويلة ويجب أن نتوحد فيها جميعاً ونصعّد من العمل المقاوم لرفع كلفة الاحتلال ومواصلة استنزافه يوميًا، وما يستوجبه ذلك من تشكيل القيادة الوطنية الموحدة والتي يتفرع منها اللجان الشعبية في المدن والقرى والأحياء والمخيمات للدفاع عن أبناء شعبنا ضد المستوطنين وجرائم الاحتلال، ولتوفير الحماية الكاملة للمقاومين وخلق ظروف مناسبة لتحركهم في الميدان بعيداً عن نهج التنسيق الأمني الذي يجب محاصرة وملاحقة رموزه".

من جهتها وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار بشكل مباشر على الشبان الثلاثة عند حاجز سالم العسكري بمدينة جنين شمال الضفة الفلسطينية، بأنها جريمة إعدام ميدانية بدم بارد، تضاف لمسلسل المجازر وجرائم القتل العمد اليومية في الشوارع التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأدانت الديمقراطية جريمة الإعدام في جنين، مؤكدةً على أن "سلطات الاحتلال اعتمدت سياسة الاغتيالات والقتل العمد بدم بارد لأبناء شعبنا بذرائع مختلفة، في محاولة بائسة لتقويض الإرادة الشعبية الناهضة في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة، وقطع الطريق على استنهاض المقاومة الشعبية الشاملة بكافة أدواتها وأشكالها وأساليبها".

وأكدت على أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وأن شعبنا ما زال مصممًا على مواصلة نضاله ومقاومته بكافة الأشكال ضد الاحتلال حتى كنسه عن أرضنا وقدسنا والفوز بالحرية والعودة والاستقلال. كما جاء في البيان.

ودعت الجبهة لتعبئة الطاقات الفلسطينية في كل مكان بما في ذلك التعجيل بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية لخوض غمار المواجهة الميدانية الشاملة كما رسمتها مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في (3/9/2020)، التي أثبتت على الدوام مدى ثباتها وإصرارها على الاشتباك الميداني مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين باعتباره الطريق الذي اثبت جدواه لصناعة ميزان قوى جديد في المسار النضالي لشعبنا.

وجددت الجبهة مطالبتها السلطة الفلسطينية بضرورة مغادرة سياسة الإدانات اللفظية والرهانات الفاشلة، واستجداء الدعم والحماية الدولية، نحو الانخراط في سياسة المجابهة الشاملة عملاً بقرارات الإجماع الوطني، بتوفير الحماية الميدانية لأبناء شعبنا على يد الأجهزة الأمنية، والبدء بوقف كافة أشكال الاتصالات والعلاقات مع سلطات الاحتلال بما فيها وقف التنسيق الأمني ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي وتفعيل المقاطعة الشاملة لدولة الاحتلال.