نتنياهو يدفع حاخامات لتأييد دعم القائمة الموحدة لحكومته قبل انتهاء مهلة التكليف

الإثنين 03 مايو 2021 10:07 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو يدفع حاخامات لتأييد دعم القائمة الموحدة لحكومته قبل انتهاء مهلة التكليف



القدس المحتلة / سما /

رفض رئيس قائمة الصهيونية الدينية والفاشية، بتسلئيل سموتريتش، دعوة الزعيم الروحي لحزب "نوعام" الحاخام تسفي طاو، إلى تشكيل حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو وبدعم القائمة الموحدة من خلال امتناعها عن التصويت لدى تنصيب الحكومة في الكنيست. ويأتي ذلك فيما تنتهي مهلة نتنياهو لتشكيل حكومة عند منتصف ليلة غد، الثلاثاء.

وجاءت دعوة طاو، الذي لحزبه عضو كنيست في قائمة الصهيونية الدينية والفاشية، في أعقاب طلب من مكتب نتنياهو، الذي يتوقع مطالبة حاخامات آخرين في الصهيونية الدينية بإصدار دعوات مشابهة، كي تشكل "فتوى دينية" تمنع سموتريتش من رفض تشكيل حكومة بدعم الموحدة، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الإثنين.

وقال سموتريتش في تعقيب على دعوة طاو أنه "نعارض بشكل قاطع حكومة تستند إلى القائمة الموحدة". وجاء في بيان صادر عن حزب الصهيونية الدينية أنه "مؤسف جدا أن رئيس الحكومة الذي صرح من كل منبر أنه لن يشكل بأي حال حكومة مع مؤيدي الإرهاب، يعمل دون كلل من أجل تشكيل حكومة كهذه". وقال بيان صادر عن حزب "عوتسما يهوديت" الكهاني إنه "لا يوجد أي تغيير في موقف عوتسما يهوديت. لن نسمح بالاعتماد على مؤيدي الإرهاب ولن نمنح قوة لمنصور عباس".

وقالت عضو الكنيست أوريت ستروك، من الصهيونية الدينية لـ"كان"، اليوم، إن عضو الكنيست عن حزب "نوعام" سيدعم تشكيل حكومة بدعم الموحدة.

وفي هذه الأثناء، كُشف النقاب أمس عن أن نتنياهو التقى سرا مع رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، الأسبوع الماضي، واقترح عليه الانضمام إلى الحكومة وأن يتولى بينيت رئاستها لسنة أو اثنتين، وتعيين شريكته أييليت شاكيد وزير للخارجية. وطالب نتنياهو بأن تكون حقيبة القضاء بأيدي الليكود كي يتمكن من التأثير على تعيين مدع عام ومستشار قضائي للحكومة، في الوقت الذي يحاكم فيه نتنياهو بتهم فساد خطيرة. كذلك طالب نتنياهو أن يتعهد بينيت بسن قانون يسمح بالالتفاف على قرارات المحكمة العليا، وفق ما أفاد موقع "واللا" الإلكتروني، اليوم.

ويمارس نتنياهو والليكود ضغوطا على بينيت وشاكيد كي لا ينضموا إلى حكومة تشكلها أحزاب "كتلة التغيير" في المعسكر المناوئ لنتنياهو. وفي إطار هذه الضغوط، يدرس الليكود التوصية أمام الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفين، بتكليف بينيت بتشكيل حكومة، من أجل منع تكليف رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، بتشكيل حكومة "كتلة التغيير". ومقابل التوصية على بينيت، ليشكل حكومة تناوب مع نتنياهو، يطالبه الليكود بالتعهد بعدم الانضمام إلى "كتلة التغيير". كذلك يطالب نتنياهو بينيت بتأييد سن قانون الانتخاب المباشر لرئيس الحكومة.

 

وتعثرت المفاوضات في "كتلة التغيير" من أجل تشكيل حكومة. ووفقا لـ"كان"، فإن لبيد أوضح لبينيت أنه لن تجري مفاوضات حول توزيع الحقائب الوزارية طالما لا يعلن بينيت أنه قرر تشكيل حكومة مع لبيد وباقي أحزاب هذه الكتلة.

لكن بحسب موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، فإن بينيت اقترح على لبيد، أمس، تشكيل حكومة مؤلفة من 18 وزيرا، مثلما يطالب لبيد، وفي المقابل يحصل "يمينا" حقائب وزارية هامة وبالغة التأثير. وطالب بينيت بأن تتولى شاكيد حقيبة القضاء، ورئيس حزب "تيكفا حداشا"، غدعون ساعر، حقيبة الأمن. ويطالب رئيس رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، بهاتين الحقيبتين.