يدرس حزب الليكود طرح مشروع قانون الانتخاب المباشر لرئيس الحكومة الإسيرائيلية، خلال اجتماع رئاسة الكنيست غدا، الإثنين، بهدف إدخاله إلى أجندة الكنيست قبل نهاية مهلة تكليف رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بتشكيل حكومة جديدة، عند منتصف ليلة الثلاثاء – الأربعاء المقبلة.
وفيما نفت مصادر في مكتب رئيس الكنيست، ياريف ليفين، طرح مشروع قانون الانتخاب المباشر لرئيس الحكومة للتصويت غدا، نقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني اليوم، الأحد، عن جهات سياسية رفيعة مقربة من نتنياهو قولها إنهم يدرسون طرح مشروع القانون بجدية، قبل ثلاثة أيام من نهاية مهلة التكليف.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن نتنياهو ما زال يتمتع حاليا، وقبل انتهاء المهلة، بحيز مناورة معينة، لكن بعد ذلك يتوقع أن ينتقل التكليف بتشكيل حكومة إلى المعسكر المناوئ لنتنياهو، وعندها سيسيطر هذا المعسكر على اللجنة المنظمة للكنيست وأجندتها.
وتظهر صورة الوضع الحالية أن نتنياهو وصل إلى طريق مسدود وأنه لن ينجح بتشكيل حكومة. ويسعى الليكود إلى إفشال إمكانية تشكيل حكومة في المعسكر المناوئ، ومن أجل ذلك يمارس ضغوطا على رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، من أجل عدم المشاركة في حكومة كهذه.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الأصوات الحاسمة في رئاسة الكنيست موجودة لدى "يمينا" والقائمة الموحدة، وهذه الأصوات هي التي ستحسم إمكانية طرح مشروع قانون الانتخاب المباشر. ومن شأن طرح هذا القانون والمصادقة عليه أن يحتجز بينيت داخل معسكر نتنياهو. وكان بينيت قد أعلن عن معارضته لقانون كهذا وقال إنه يقود، عمليا، إلى انتخابات خامسة، وإن كانت على رئاسة الحكومة فقط.
ويستبعد أن يطلب نتنياهو من الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، تمديد مهلة التكليف بتشكيل حكومة، وذلك لأن بينيت لم يعلن عن موقفه حول الانضمام لنتنياهو أو مواصلة المفاوضات في المعسكر المناوئ لتشكيل حكومة يتناوب على رئاستها هو ورئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد.
وواصل لبيد وبينيت الاتصالات حول تشكيل حكومة، خلال الأسبوع الماضي، واتفقا مبدئيا على حجمها، وتشكيلتها، وتقاسم القوى فيها، حيث ستكون مؤلفة من سبعة أحزاب: "ييش عتيد"، "يمينا"، "تيكفا حداشا"، "كاحول لافان"، "يسرائيل بيتينو"، العمل وميرتس.
رغم ذلك، لا تزال هناك خلافات كثيرة حول توزيع الحقائب الوزارية، الخطوط العامة، وقضايا أيديولوجية. كما أن لبيد وبينيت لم يتفقا حول طبيعة الدعم المحتمل من جانب القائمة الموحدة، إن كان ذلك بالامتناع عن التصويت لدى تنصيب الحكومة في الكنيست، أو دعم الموحدة بشكل فعال لحكومة كهذه، وذلك رغم اللقاء الذي عقده بينيت مع رئيس الموحدة، منصور عباس، الأسبوع الماضي.