أكد القيادي في حركة حماس الشيخ الأسير جمال أبو الهيجاء أن تأجيل الانتخابات في حال أقر يفتح الأبواب نحو المجهول في الوقت الذي توسمنا فيه خير بانفراجة في الوضع الداخلي.
وأشار في تصريح صحفي إلى أن قرار التأجيل إن اتخذ فهو مرفوض وغير مبرر ونعبر عن موقف واضح في هذا الشأن بل ونعتبره من أكثر القرارات خطورة والتي اتخذت في العشرين عاما الأخيرة.
واعتبر أن الحالة الفلسطينية باتت مفتوحة على المجهول ويبدو أن هناك من لا يريد للانقسام أن ينتهي ولا للمصالحة أن تتم، ولا يروق له أن يستعيد الشعب عافيته وحيويته، مطالبًا الرئيس عباس بعدم التسرع والاستماع إلى أصوات القطاعات العريضة من كافة مكونات الشعب التي ترفض هذه الخطوة.
وشدد على أنه إذا كان الحديث عن القدس فإن الجواب كان حاضرا في ملحمة باب العمود الأخيرة وفي قرار فرض الإرادة الفلسطينية في القدس، سيما وأن ذلك يندرج في إطار المقاومة الشعبية التي طالما طالبت بها السلطة.
وأضاف: بات من المعلوم أن أزمات أخرى لا علاقة لها بالقدس باتت تستر خلف هذا الغطاء وهو ما لا نريده لأحد، فنحن دعاة وحدة وطنية ونريد من الجميع أن يخرج منتصرا في هذه المرحلة.
ونبه إلى أن المجال ما زال مفتوحا لاتخاذ قرارات عقلانية لا تجعل الأوضاع تنزلق نحو الأسوأ، مهيبا بالقوى الوطنية والإسلامية إلى لقاءات عاجلة تمنع الانحرافات التي تسير بها الأمور في الأيام الأخيرة.
وقال: إن كل غيور على وحدة الشعب الفلسطيني وصلابة موقفه محليًا ودوليًا وفي مواجهة الاحتلال يعني أن ذلك لا يتم إلا بتجديد الشرعيات ودمقرطة الحالة الفلسطينية التي حرمت من الانتخابات لـ15 سنة، لذلك نطالب بصوت العقل والمصلحة الوطنية متفوقا على المصالح الفئوية الضيقة التي طالما قادتنا نحو المآزق.